شهدت كبرى مدن
البرازيل الخميس، تظاهرات للاعتراض على الإنفاق على التحضيرات لكأس العالم في كرة القدم، ولإحياء دعوات لتحسين الخدمات العامة اجتاحت البلاد في حزيران/ يونيو 2013.
وتعتبر التظاهرات التي تنطلق قبل أقل من شهر على انطلاق مباريات
كأس العالم وقبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، مؤشرا على قدرة المتظاهرين على حشد البرازيليين المحبطين، واختبارا لكفاءة قوات الشرطة في التعامل مع الاضطرابات التي تصاعدت في بعض الأحيان في العام الماضي إلى أعمال عنف وتخريب.
وعلى الرغم من التوقعات بأن تكتسب التظاهرات زخما أكبر في ساو باروا، أكبر المدن البرازيلية، إلا أن المتظاهرين كانوا قد تمكنوا من إقفال شارع أساسي بالإطارات المشتعلة وعرقلوا وسائل النقل العامة في مناطق أخرى خلال ساعات.
وتوجه جزء من المتظاهرين من ضمنهم "حركة العمال المشردين" باتجاه استاد كأس العالم الذي سيشهد حفل افتتاح الدورة، وحيث توجهت آلاف العائلات التي أصبحت مشردة بسبب عملية تشييده.
وكان أمل المنظمين أن يستعيدوا الزخم الذي قاد ملايين الناس إلى الشوارع في العام الماضي،
خلال كأس القارات الذي يستمر أسبوعين.
وتأتي هذه التظاهرات في خلال أسبوع شهد إضرابات واسعة، شاركت فيها النقابات العمالية المستاءة في أنحاء البلاد، بالإضافة إلى سائقي الحافلات في ريو دي جانيرو، فضلا عن رجال الشرطة العسكرية في مدينة رسيف شمال شرق البرازيل.