نقلت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية عن المرشح الرئاسي في
مصر حمدين صباحي قوله "لن نقف جانبا وننتظر حتى يصبح الوضع مثاليا"، وأضاف "علينا أن نشارك فيها حتى نجعلها مثاليا".
وتقول الصحيفة إن صباحي المعروف بمعارضته في الصف العلماني ويحتفظ بصورة والده، وصورة لجمال عبد الناصر "الزعيم التاريخي لمصر"، اعتقل وسجن أثناء حكم السادات ومبارك وشارك في ثورة عام 2011، وجاء في المرتبة الثالثة في
انتخابات عام 2012 ويقول صباحي الآن إنه في يدخل في نفس المعركة لمواصلة نفس القتال "من أجل منح الأمل للشباب والفلاحين الذين يطالبون بالعدالة الاجتماعية، والأمل للطبقة المتوسطة التي تطالب بدولة مدنية ولمنحهم الأمل أن لهم دورا في البلد".
وتعلق الصحيفة أن مشكلة صباحي هي أن الكثير من المصريين لا يريدون الدور الذي يريده لهم، فالمحافظون متعبون بعد 3 أعوام من الثورة، فيما يقول آخرون إن صباحي يتنكر ويخون ثورة 2011، لأنه يضفي شرعية على انتخابات مزيفة بغطاء ديمقراطي وهو ما عبرت عن شخصيات رفضت المشاركة في الانتخابات مثل عبد المنعم أبو الفتوح، الذي قال إنه لن يشارك في الانتخابات وخداع الناس بأننا نسير على الطريق الديمقراطي.
ورسالة صباحي لكل من قاطعوا الانتخابات أنهم تخلوا عن الفضاء السياسي الذي قدمته لهم الثورة وأعطوه للثورة المضادة، "هناك ثورة من أجلهم ولكنهم يتخلون عنها"، فـ"أعظم شيء حققناه من الثورتين هو أن المصريين كانوا صناع القرار ومقاطعة الانتخابات يعني أنهم لم يعودوا صناع القرار".
وتعلق الصحيفة إن صور السيسي تطل على زائر القاهرة من كل مكان لدرجة تعطي الشعور أن حمدين صباحي ليس مهتما بالحملة الانتخابية، ولكن مشكلة صباحي أنه لا يملك القدرة على استئجار وشراء لوحات إعلانية ولهذا قام بحملات دعائية في أنحاء مختلفة من البلاد وأصدر بيانا انتخابيا من 130 صفحة وظهر في اللقاءات الصحافية والتلفزيونية التي دعي إليها.
وقال صباحي واصفا الحملة الانتخابية الأخرى بأنها "مزيج"، "ففيها أشخاص مثلنا ولكن فيها أشخاص ممن يمثلون النظام القديم مما يجعلنا نشك في أنهم سيتبنون سياسات الإصلاح من عهد مبارك".
وعن موقف صباحي الداعم للإطاحة بمحمد مرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي قال "ما حدث في 30 حزيران/ يونيو كان ضروريا"، و "كان ثورة شعبية حقيقية".
كما دعم صباحي عملية فض احتجاجي رابعة والنهضة، محملا الإخوان مسؤولية العنف، وأن الشرطة كانت محقة لفضهما حتى لو استخدمت القوة. ولكن على خلاف السيسي يريد صباحي إلغاء قانون حظر التظاهر. وحتى لو لم يفز فمشاركته ستعطي الأصوات التقدمية مساحة للحركة كما يقول "وستعزز الثورة حلفاءها، وسنحصل على الشرعية لإنشاء المعارضة في البلد"، ولكن من عارضوا الانتخابات يشعرون أن العكس هو الصحيح.