قال قيادي في الائتلاف السوري المعارض، إن
المعتقلين في سجون النظام صوتوا -دون علمهم- في الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام في مناطق نفوذه لصالح بشار
الأسد الذي يسعى لولاية رئاسية ثالثة مدتها سبع سنوات.
وفي بيان أصدره الائتلاف، الأربعاء، قال نصر الحريري عضو الهيئة السياسية للائتلاف إنه حصل على معلومات وصفها بـ"اليقينية" من أحد الفروع الأمنية التابعة للنظام، بأن النظام قام بأخذ هويات المعتقلين في سجونه وصوت بالنيابة عنهم لصالح بشار، وذلك دون علمهم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من النظام السوري حول هذا الشأن.
ويقدر معارضون سوريون عدد المعتقلين في سجون النظام، وأجهزته الأمنية، بحوالي 150 إلى 200 ألف معتقل، ويجرد المعتقلون خاصة السياسيون منهم، من جميع متعلقاتهم من بطاقات شخصية ونقود وغيرها عند إيداعهم في المعتقل.
من جهة أخرى اعتبر الحريري، الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام، أمس الثلاثاء، "تقويضا صريحا" لمفاوضات جنيف2 والجهود الدولية الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع، وذلك رداً على تصريحات لوزير خارجية النظام وليد المعلم، التي قال فيها إن الانتخابات بداية لمسار الحل السياسي.
وقال وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري، إن الانتخابات الرئاسية التي أجرها النظام، "تعد بداية لمسار الحل السياسي للأزمة السورية المندلعة منذ أكثر من 3 أعوام".
وفي تصريحات نقلها التلفزيون السوري الرسمي التابع للنظام، ظهر الثلاثاء، قال المعلم الذي أدلى بصوته في المركز الانتخابي بمبنى وزارة الخارجية وسط دمشق، إن ما أسماه "زحف" المواطنين باتجاه مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم "دليل على أن لا أحد يستطيع فرض إرادته على الشعب السوري".
وجرت جولتان من مفاوضات جنيف2 بين النظام والمعارضة، برعاية دولية، يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط الماضيين، دون التوصل لأي نتيجة، بحسب اعتراف وسيط المفاوضات والمبعوث الأممي والعربي إلى
سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي استقال من منصبه مايو/ أيار الماضي.
وأغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء بتوقيت سوريا، بعد تمديدها لخمس ساعات إضافية، في ظل رفض عربي وغربي واسع لها، ورفض من قبل المعارضة التي وصفتها بـ"المهزلة" و"انتخابات الدم".
وقدرت وزارة الداخلية التابعة للنظام، الأسبوع الماضي، عدد السوريين الذين يحق لهم التصويت في انتخابات الرئاسة بأكثر من 15 مليوناً داخل البلاد وخارجها، وفتحت أمام المواطنين الموجودين بالداخل 9601 مركز انتخابي يضم 11 ألفا و776 صندوق اقتراع، قبل أن تضاف إليها المئات من صناديق الاقتراع التي افتتحت في عدد من المحافظات خلال ساعات التصويت أمس الثلاثاء.