بارك الأمين العام لحزب الله، حسن
نصر الله، اليوم الجمعة، ما وصفه بـ "الإنجاز المصيري" الذي تحقق بفوز رئيس النظام السوري بشار
الأسد، في الانتخابات الرئاسية قبل أيام.
وقال أمين عام حزب الله، عبر شاشة كبيرة خلال حفل تأبيني، إن المشاركة "الكبيرة" في الإنتخابات الرئاسية السورية، تعتبر "إنجازاً تاريخياً عظيماً لشعب
سوريا وقيادتها"، واصفا إياها بأنها "أهم حدث حصل في الآونة الاخيرة".
وبارك لـ"الشعب السوري الإنجاز المصيري وللأسد الثقة المتجددة به للبناء والموقع القومي المتميز".
وأشار الى أن الغرب "حاول منع حصول انتخابات رئاسية في سوريا"، مؤكدا أن "هذه المحاولات والتهديدات لم تغير من حزم الموقف السوري".
وانتقد نصر الله من وصف الانتخابات بـ"المهزلة" وأنها تساوي صفرا، في إشارة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، معتبرا أنه بهذا الوصف "يصادر إرادة الشعب السوري"، ويعبر عن "إحساس بالهزيمة والخيبة".
ورأى أن إجراء هذه الانتخابات "أثبتت أن سوريا واحدة وستبقى واحدة وأن هناك دولة متماسكة قادرة على إدراة شؤونها".
وقال إن السوريين قالوا بهذه الانتخابات "نحن من يصنع مستقبل سوريا"، مضيفا أنه "لا أميركا ولا جنيف 1 وجنيف 2 ولا أي عاصمة دولية أو اقليمية".
وعن انتخاب السوريين في سفارة بلادهم بلبنان، قال نصر الله إن "المشهد أمام السفارة السورية في لبنان فاجأ الجميع، حتى أصدقاء سوريا".
وكان رئيس البرلمان السوري، محمد جهاد اللحام، أعلن الأربعاء الماضي فوز الأسد بنسبة 88.7% من إجمالي الأصوات المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
ولاقت هذه الانتخابات رفضا دوليا واسعا، ونالت ألقاب من قبيل "العار" و"المهزلة" و"السخيفة" و"غير الشرعية".
وجدد نصر الله، الذي يقاتل عناصره الى جانب قوات النظام السوري علنا منذ مطلع العام 2013، التأكيد على أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي "الذي يقوم على الأخذ بنتائج الانتخابات ووقف دعم الجماعات التكفيرية بما يساعد على وقف الحرب والقتال".
وأضاف أن الحل أيضا "لا يستند الى جنيف 1 أو جنيف 2 أو صيغة استقالة الأسد وتسليمه السلطة أو مفاوضات تفضي لاستقالته"، معتبرا أن "الحرب العسكرية والتدميرية على سوريا قد فشلت".
وفي الشأن اللبناني الداخلي، قال نصر الله، إن الحزب "مستعد" لانتخاب رئيس جديد للبنان "في حال قبل الآخرون بالشخصية التي لها حيثية مسيحية ووطنية".
ودعا القوى السياسية اللبنانية، إلى عدم انتظار القوى الخارجية لإنجاز هذا الاستحقاق، وعدم انتظار العلاقات الإيرانية السعودية "فحتى الآن لا موعد محدد" لحوار بين البلدين، مشيرا الى أن "طهران لا تفرض أي قرار على حلفائها".
وأكد نصر الله أن الحزب "حريص" على عدم إطالة شغور منصب الرئاسة، داعيا الى "إقامة جهد داخلي حقيقي لانتخاب رئيس".
واعتبر أن هناك إجماع دولي وإقليمي على الاستقرار الأمني في لبنان، مشيرا الى "حرص حزب الله أيضا على الأمن والسلم والاستقرار في البلاد".
ولم يتمكن مجلس النواب اللبناني من انتخاب رئيس جديد بعد عقده 4 جلسات عامة خلال شهر مايو / أيار الماضي.