صرح العميد حسين
سلامي نائب القائد العام لقوات
الحرس الثوري الإيراني تصريحات غاية في الأهمية لصحيفة "جام جم" الرسمية، ضمن لقاء خاص ومطول عن الأحداث في إيران والتحديات التي تواجهها إيران في دولتي سوريا والعراق، والصراع الأمريكي الإيراني في منطقة الشرق الأوسط .
وأفاد العميد سلامي في لقائه مع صحيفة "جام جم"، بأن الحرس الثوري الإيراني يعتبر أهم ركن من أركان النظام في إيران والحكومة الإيرانية، وأضاف أن حكومة
روحاني هي تحت حماية الحرس الثوري الإيراني، في إشارة إلى أن حكومة روحاني شبه الإصلاحية لا تستطيع أن تتخذ قرارات تتنافى مع سياسة الحرس الثوري الإيراني، داخليا وإقليميا.
وردا على سؤال مراسل صحيفة "جام جم" حول الانتخابات السورية وقدرة بشار الأسد على إدارة الأزمة في سوريا ودور إيران في ذلك، أجاب بأن "
المجاميع الإرهابية النشطة والفعالة في سوريا والعراق وبعض مناطق الشرق الأوسط سوف يكون مستقبلها غامضا جدا".
وأوضح أن "إجراء الانتخابات السورية أثبت للعالم أن كبرى المناطق السورية والحيوية هي تحت سيطرة النظام السوري، والجماعات الإرهابية في سوريا أصبحت عاجزة عن المناورة لإثبات وجودها ميدانيا هناك". وأضاف أن "الخلافات التي حصلت داخل الجماعات الإسلامية والخلافات الواسعة بين داعميها، كانت سببا مهما في تشظي هذه الجماعات وفشلها في مواجهة النظام في سوريا"، بحسب ما يرى.
ولفت إلى أن بعض الدول التي تؤيد وتقوم بدعم الجماعات الإرهابية، سيرتد عليها خطرها قريبا. ومن الممكن أن بعض هذه الدول أرسلت هذه الجماعات للتخلص منها في سوريا أو تستخدمها لإضعاف النظام السوري، و"لكن هذا المخطط فاشل استراتيجيا وسيثبت ذلك قريبا، على حد قوله.
وأضاف: "استطعنا أن نحقق نفوذا سياسيا قويا وكبيرا في المنطقة، بحيث لا تستطيع أي دولة أن تقوم بتغيير أي معادلة سياسية في المنطقة دون النظر في المصالح الاستراتيجية الإيرانية" .