قال عباس
عراقجي نائب وزير الخارجية
الإيراني الثلاثاء: "لقد مضت المباحثات مع الولايات المتحدة بشكل جيد"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "استمرار الخلاف في وجهات النظر بين الجانبين".
وشارك في إدراة المباحثات، بالعاصمة السويسرية جنيف، عن الجانب الإيراني والأميركي "عرقجي"، ونظيره الأمريكي "وليام بارنس"، والتي تم خلالها تناول المسائل الخلافية بين الطرفين، بشأن البرنامج
النووي الإيراني.
وأضاف "عراقجي": "بكل تأكيد لازالت هناك
خلافات بيننا، لكن من وجهة نظري كانت هذه المباحثات فرصة كبيرة لتبادل وجهات النظر، قبل انطلاق الجولة المقبلة من المفاوضات، مع المجموعة الدولية الأسبوع المقبل في فيينا".
وشدد نائب وزير الخارجية على ضرورة "بناء جسور بين إيران والولايات المتحدة من أجل تجاوز الخلافات في الرأي"، قائلا: "لكننا خلال المباحثات التي أجريناها على مدار يومين تمكنا من عرض وجهة نظرنا، وفهم كل منا الآخر بشكل جيد"، مضيفا "ما سيتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة من عمل كثير هو الذي سيذيب المسافات بيننا وبين أمريكا".
وركز الاجتماع الذي انعقد بين الجانبين على مدار يومي "الاثنين والثلاثاء"، على إمكانية الوصول إلى اتفاق شامل، في (20) تموز/ يوليو المقبل، وفق الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه إيران مع دول مجموعة (5+1)، (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا)، في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام المنصرم.
وأفادت وكالتا الأنباء الإيرانيتين "إيرنا"، و"إيسنا"، في وقت سابق، أن "عرقجي" أشار إلى احتمالية تأخر توقيع الاتفاق الشامل لمدة (6) أشهر، عن الموعد المحدد (20) تموز/ يوليو.
وتُعقد الجلسة الخامسة بين المسؤولين الإيرانيين، ومسؤولي الدول (5+1)، في (16) حزيران/ يونيو الجاري في العاصمة النمساوية فينا.
وتأتي مفاوضات برنامج إيران النووي، في إطار الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه بين الجانبين في تشرين الثاني/ نوفمبر (2013) في جنيف ويقضي بقيام طهران بالحد من تخصيب اليورانيوم (20%) مقابل رفع جزئي للعقوبات، محدداً يوم 20 تموز/ يوليو المقبل، حداً أقصى للتوصل إلى اتفاق شامل بهذا الشأن.
ومنذ طرح الملف النووي الإيراني عام (2003)، في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي، والدول الغربية تبدي شكوكا، في سعي إيران لانتاج سلاح نووي، بينما تنفي طهران ذلك، وتقول إنها "تريد تطوير برنامجها النووي، من أجل إنتاج الكهرباء".