قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان إن انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة وليس من قبل البرلمان، ليس مجرد تغيير إجرائي، أو تغيير لشكل الإدارة، و"إنما هو نهاية لتاريخ الوصايات، علينا أن ندرك الأمر على هذا النحو".
وأوضح أردوغان في كلمة له عقب ترشيحه من قبل قيادات حزب العدالة والتنمية لخوض
انتخابات الرئاسة التركية، أن العاشر من أغسطس/ آب المقبل لن يشهد فقط انتخاب الرئيس الثاني عشر للجمهورية التركية، وإنما "سيشكل لأول مرة انتخاب الرئيس بشكل مباشر من الشعب، وهو ما يعد نهاية لفترة الوصاية السوداء".
وقال: "على الجميع أن يعلم، أنه لو قرر الشعب انتخابي رئيساً للجمهورية التركية، فسأكون رئيساً جامعاً بين الشعب، والدولة، وعيناً على مصالح الدولة، وسنداً للديمقراطية، والشعب".
وأشار إلى "أننا لن ننتخب رئيسا للجمهورية، يقف في وجه السلطة السياسية، لكن سيكون رئيسا مختارا من الشعب ليتولى مهمة إدارة الدولة".
وتعهد أردوغان بمواصلة مكافحة ما أسماه
الكيان الموازي "الذي يُستخدم كأداة لاستهداف استقلال بلادنا.. لن نتنازل قيد أنملة في مكافحته، سنقضي على هذا الكيان القذر تماما وبسرعة في إطار القانون" على حد قوله.
وشدد على أن هناك وظيفة من "الدرجة الأولى" ملقاة على عاتق رئيس الجمهورية بخصوص كافة المحاولات التي "تستهدف وحدة الأمة، وأمنها الوطني، لن نتهاون على الإطلاق حيال الكيان الموازي المتغلغل داخل الدولة".
ولفت إلى أن من "يظن أن حزب العدالة والتنمية سيزول عقب غياب رجب طيب أردوغان، لم يستوعب جيدا القضية التي نمضي في سبيلها".
وقال إنه على الجميع أن يعلم أنه في "حال انتخابي رئيسا للبلاد، في 10 أغسطس/ آب المقبل، فسأكون رئيسا للجهورية التركية، وليس رئيسا لحزب، أو فئة معينة، لا داعي لأن يقلق أي أحد، سأكون رئيسا لجميع المواطنين، سواء صوتوا لي، أم لا".
وأكد أن منصب رئاسة الجمهورية لن يكون "بالنسبة لنا محطة استراحة أبداً، وقلنا مراراً إننا سنسير في عملية السلام الداخلية مهما كان الثمن، ولن نسمح -إن قدر الله لنا منصب رئاسة الجمهورية- بأن تتوقف عملية السلام، فتركيا لا مناص لها من الأخوة والسلام".