انتقد "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في
مصر، اعتقال عدد من قيادات التحالف والحراك الثوري ومداهمة منازل البعض، مؤكداً أن "ذلك التهور الأرعن يؤكد للجميع أن مبارك الثاني (في إشارة للجنرال عبدالفتاح
السيسي) وعصابته لم يفهموا بعد، وأن قدراتهم المحدودة التي تضع البلاد على حافة الهاوية، توجب على من تبقى من عقلاء الوطن اتخاذ خطوة تصحيح والانضمام للشعب".
وقال التحالف في بيان أصدره الثلاثاء، إن "قيام الانقلابيين باختطاف عدد من القيادات الذين يمثلون صمام أمان لسلمية الثورة والذين يتلقون اللوم والنقد بشكل دائم من قطاعات ثورية عدة تريد التعامل بالمثل مع ميليشيات الانقلاب، رغبة منهم في دفع الأمور إلى نقطة الصدام المباشر".
وشدد البيان على أنه "ستفشل كل محاولات دفع المصريين إلى التخلي عن آليات المقاومة السلمية الناجزة وستنتصر الثورة على الفشلة والخونة، والحسم للحق وأهله مهما علا الباطل وتجبر".
واعتقلت قوات الأمن فجر الثلاثاء عددا من قيادات تحالف الشرعية واقتحمت منازل أعضاء آخرين للقبض عليهم، ومن المعتقلين رئيس حزب الاستقلال (العمل سابقا) الصحفي مجدي حسين، والدكتور نصر عبد السلام القائم بأعمال رئيس حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، واقتحام منزل علاء أبو النصر، أمين عام الحزب الذي لم يكن متواجدا في منزله.
وجدد التحالف دعوته إلى
يوم غضب عارم في انتفاضة 3 تموز/ يوليو، مؤكدا أنها "محطة مهمة وستكون مختلفة باذن الله، وبداية لانهيار الانقلاب العسكري"، ودعا الشباب والطلبة لاتخاذ مواقعهم القيادية في الميادين والشوارع وتلقين الانقلاب دروسا جديدة مبدعة بمشاركة قوية ومحسوبة من الحرائر".
وبحسب مصدر قضائي، فقد وجّهت النيابة العامة إلى المقبوض عليهم تهم "التحريض على العنف، والانضمام لكيان إرهابي".
ودعا التحالف الداعم لمرسي، الاثنين، إلى يوم "غضب عارم"، الخميس المقبل، تتجه فيه المسيرات إلى ميدان التحرير، وسط القاهرة، "تضع بداية لنهاية السلطات الحالية، أو أيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم".