أعلن الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي محمد ولد عبد العزيز، أن الاتحاد سيدرس بعناية خاصة طلب
إسرائيل الانضمام كعضو مراقب للاتحاد الإفريقي فور تسلمه، في خطوة كانت مفاجئة للرأي العام الإفريقي، خصوصا أنها جاءت بعد أيام من طرد ولد عبد العزيز لوفد إسرائيل من القمة الإفريقية الأخيرة.
وأضاف ولد عبدالعزيز في مقابلة مع صحيفة جون آفريك الفرنسية: "ستتم دراسة هذا الطلب في الاتحاد الإفريقي فور تسلمه" رافضا الخوض أكثر في تفاصيل هذا الملف المثير.
وأكدت مصادر دبلوماسية إفريقية لـ"عربي21" أن دولا إفريقية ذات وزن ثقيل في القارة تضغط من أجل الاستجابة للطلب الإسرائيلي، وأن طرد الوفد الإسرائيلي من القمة الإفريقية كان مجرد خطوة يريد ولد عبد العزيز من خلالها الظهور بمظهر المعارض القوي لانضمام إسرائيل كعضو مراقب للاتحاد.
وفي الشأن الليبي قال ولد عبدالعزيز، إنه لا يعرف ما إذا كان اللواء المنشق خليفه حفتر هو الخيار الأفضل لليبيا، مضيفا أن ما يعرفه أن ليبيا تعيش حاليا أوضاعا صعبة وهي بحاجة لجيش قوي وفترة انتقالية تمكنها من تجاوز المرحلة الحالية.
وكشف الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي عن اتصال جرى بينهم والرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا أنه اقترح على الأسد الاستقالة من رئاسة البلاد والابتعاد عن السلطة وتقديم نفسه بعد ذلك كمرشح للرئاسة غير أنه رفض المقترح، مضيفا أن الأسد مرتهن من طرف المحيطين به.
وأبدى ولد عبد العزيز إعجابه بالظروف التي جرت في الانتخابات الرئاسية بمصر، معلنا عودتها مجددا للاتحاد الإفريقي.
ونفى الرئيس الموريتاني وجود أي توتر بين بلاده والحكومة المغربية، معتبرا أن عدم تعيين سفير جديد لموريتانيا بالرباط مجرد إجراء طبعي وأن عددا من السفارات الموريتانية تدار حاليا من قائمين بالأعمال.
وقال ولد عبدالعزيز إنه كان بصدد زيارة جمهورية وسط إفريقيا للاطلاع على تطورات الوضع ميدانيا في هذه الدولة التي تمزقها الحرب الأهلية، لكن ظروف الانتخابات الرئاسية ببلاده منعته من ذلك وأنه لا زال يفكر في الموضوع، مضيفا أن الاتحاد الإفريقي ينسق مع الأمم المتحدة لإرسال قوات إلى هناك.