"النهضة" التونسية تنظم مسيرة لنصرة ودعم غزة

نظمت حركة النهضة التونسية مظاهرة عقب صلاة الجمعة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، مساندة للشعب الفلسطيني، وتنديدا بعدوان قوات الاحتلال على ربوع فلسطين، وخاصة قطاع غزة المحاصر، والذي يعيش تحت وطأة قصف صاروخي أودى بحياة أكثر من مئة شهيد خلال أيام معدودة.

انطلقت المسيرة من جامع الفتح وصولا إلى شارع بورقيبة بالعاصمة. وشارك بالمسيرة عدد من مناصري حركة النهضة وبعض قياداتها.

ورفع المتظاهرون خلالها أعلاما فلسطينية مرددين شعارات منها: "مقاومة.. مقاومة لا صلح ولا مساومة" و"غزة.. غزة رمز العزة"، تنديدا بغارات قوات الاحتلال التي تستهدف في أغلبها مدنيين عزل من أطفال ونساء وشباب.

ومن جهته، أثنى عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة عبد اللطيف المكي في كلمة وجهها للمتظاهرين على "بسالة الشعب الفلسطيني الذي قدم أفواجا من الشهداء طيلة عقود من الزمن"، مضيفا أن الكيان الصهيوني لا يهدف إلى استعمار الأرض فقط، إنما إلى استعمار العقول والهيمنة على الاقتصاد وضرب الكرامة، على حد تعبيره.

وقدّم المكي تحية لكل المجاهدين في فلسطين وخاصة في غزة، الذين شاركوا في قصف مستوطنات الاحتلال في تل أبيب المحتلة، مشيرا إلى "وهن الشعوب العربية عن نصرة فلسطين وتخاذلها عن قضية الأقصى".

كما أنه ندد بتواطئ بعض الحكومات العربية في التخابر مع حكومة الاحتلال على حد قوله، داعيا القوى الدولية إلى مراجعة موقفها من القضية الفلسطينية ومن مساندتها لقوى الاحتلال.

وعلت أصوات المتظاهرين استنكارا لاستهداف قوات الاحتلال للمدنيين العزل.

وقالت إحدى المشاركات في المسيرة، رفقة النوري ذات الثمانية عشر عاما، لـ"عربي 21": "ليس بأيدينا شيء غير صرخاتنا لللتنديد بالعدوان الإسرائيلي الغاشم"، مضيفة أن مشاركتها في المسيرة أبسط مظاهر التضامن مع الشعب الفلسيطيني وخاصة مع قطاع غزة، مؤكدة في الوقت نفسه أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم "فالشعب التونسي معهم قلبا وروحا".

ويذكر أن عددا من الأحزاب والمنظمات الأخرى التونسية نددت بالعدوان الإسرائيي على قطاع غزة، حيث دعا الاتحاد العام التونسي للشغل في بيانه جميع النقابات والمنظمات المنطوية تحت لوائه إلى حضور الوقفة الاحتجاجية المزمع إجراؤها الليلة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وللتشهير بـ"الجرائم البربرية" من قبل القوات الصهيونية.

وفي السياق ذاته، دعا حزب "نداء تونس" -في بيان له وصل "عربي 21" نسخة منه- جميع القوى السياسية ومكونات المجتمع المدني للتعبير "بشكل قوي ومنظم عن موقفها الرافض للعدوان"، حسب البيان.