طالب الكاتب
الإسرائيلي "أ ب يهوشع" سلطات بلاده باعتبار حركة المقاومة الاسلامية (
حماس) "دولة عدوا" بدلا من منظمة إرهابية، لتتمكن من التفاوض معها، وقتالها في حربِ وجه لوجه.
وتساءل "يهوشع" في مقالته في صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، الأحد؛ ما الذي يجعلنا نستمر بعد الانسحاب من قطاع
غزة وإخلاء البلدات ونقل السلطة في القطاع إلى حماس، على تسمية القطاع دولة إرهاب لا دولةً عدوا خالصة؟ فهل عبارة دولة إرهاب أقوى من عبارة دولة عدو؟.
وقال: "ربما تكون كلمة إرهاب تدل على أننا ما زلنا في سريرتنا نعُد أرض غزة جزءا من أرض إسرائيل حاولنا استيطانها وفشلنا لكن قد نكون نأمل العودة إليها؛ ولهذا ليس سكانها سكان دولة عدو بل هم عرب من أرض إسرائيل تعمل بين ظهرانيهم خلايا إرهاب".
كما استفهم "يوشع" عن التزام سلطات بلاده بما أسماه "سلامة سكان غزة والاستمرار بإمدادهم بالكهرباء والوقود والغذاء"، في الوقت الذي ترفض فيه الدخول في مفاوضات مع حماس، كما حصل في الحروب الماضية مع الأردنيين والسوريين والمصرين.
وقال: "ينبع كل ذلك التعقيد والبلبلة من الخشية من أن تضعف المحادثات مع حماس لوقف اطلاق النار واستمرار الخطوات الإيجابية لتثبيت تسويات مستقرة لوقف إطلاق النار، تضعف أبو مازن؟ لكن القتل المستمر في غزة يضعف من يرى نفسه زعيم الشعب
الفلسطيني، أكثر".
واعترض الكاتب على عدم انتهاز الفرصة ومنح حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تحكم قطاع غزة الشرعية.
وأضاف: "تنبع خيبة أمل حماس العميقة في رأيي من عدم شرعيتها الجوهرية في نظر اسرائيل ونظر أكثر العالم. وتفضي بها خيبة الأمل تلك إلى أعمال يأس مدمرة. ولهذا من المهم جدا أن تُمنح الشرعية بصفتها عدوا على الأقل للتوصل معها إما إلى تسوية أو إلى
حرب وجها لوجه مع كل ما يصاحبها".
وتابع: "إن لم تشأ حماس أن تجلس معنا على حدة للتفاوض المعلن، -يقول مُشككا مُصعبا الأمر- سنعرض عليها آنذاك الجلوس في اطار حكومة الوحدة الفلسطينية. واذا رفضت ذلك أيضا فستكون حربنا لها حربا مشروعة من كل جهة وبحسب كل قواعد الحرب الصحيحة".