قال الكاتب
الإسرائيلي بن كاسبيت إن شيئا واحد لم يتضرر في
غزة وهو الروح القتالية لحماس ولا ينبغي توقع تغيير خطابها حتى في اللحظات الصعبة.
وأشار الكاتب بمقالته في صحيفة معاريف الأحد إلى إن المرحلة التالية التي سيقوم بها الاحتلال هي "تحويل حي الشجاعية إلى الضاحية الجنوبية في بيروت عام 2006" وفق ما نقله عن جنرالات عسكريين إسرائيليين.
ولفت إلى أنه وحتى اللحظة "لا يوجد وسيط حقا فقد اقترح الأتراك أنفسهم ورفضوا والقطريون إشكاليون أما مصر فغير مستعدة لان تعمل مع حماس لانهم يعتبرون أنفسهم أسيادها والأمريكيون في الصورة وكذا
الفلسطينيون".
ووصف الكاتب الحالة النفسية للإسرائيليين عقب إعلان حماس عزمها
قصف تل أبيب في تمام الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي أمس وقال: "دخلت جميع القنوات الإسرائيلية إلى انتظار شبه متوتر، شبه مسل في تلفزيون حماس وضعوا ساعة عد تنازلي وتبلوها بالأناشيد التي تبشر بخراب الصهيونية، دمار الدولة وهز إحساس الإسرائيليين بالأمن".
ورأى الكاتب أن "الجرف الصامد" بدأت "تستنفد نفسها والطرفان يسرهما النزول عن الشجرة التي تمترسا عليها في قلب الغابة، ولكن لا توجد سلالم. الوسيط الطبيعي والتقليدي، مصر، غير معنية جدا بالتعاون. والجنرال السيسي يتمتع شخصيا من كل بيت لمسؤول من حماس يصبح كومة حجارة في غزة".
وقال إن الأمريكان هم الوحيدون الذين يمكنهم أن "يخلقوا الآلية التي تنهي الأمر المكالمة الهاتفية بين نتنياهو وأوباما يوم الخميس كانت مكالمة تأسيسية إسرائيل هي التي طلبت من الولايات المتحدة الدخول إلى الصورة".
وأشار الكاتب إلى أنه "يجب أن يكون واضحا للجميع بان الجرف الصامد توجد ما وراء ذروتها نتنياهو ويعلون لن يسارعا في الدخول إلى غزة، واذا ما دخلا، فسيكون هذا نشاطا موضعيا لا يبقي قوات على الأرض أكثر من بضع ساعات أو أيام".
وخلص الكاتب إلى أن "نتنياهو سلم بحقيقة أنه خلافا لما وعد، ليست لديه القدرة على دفع حكم حماس إلى الانهيار. هو أيضا، مثل أسلافه، سيلعب من السبت إلى السبت، أي من حملة إلى حملة، من ترميم الردع إلى إعادة ترميمه. لا يوجد لاحد أوراق أخرى في هذه اللحظة".
وختم بالقول "هذا المساء نهائي المونديال. اذا ما استمرت الأمور بهذه الوتيرة، من الصعب الافتراض ان تكون في غزة كهرباء في الساعة العاشرة مساء والسؤال هل يمكن مشاهدة المباراة في تل أبيب في هدوء دون صافرات. صحيح حتى هذه اللحظة يبدو أن لا، ولكن كل شيء مفتوح".