وقفة احتجاجية للروم الأرثوذكس في الأردن - الأناضول
ندد مسيحيون من طائفة الروم الأرثوذكس في الأردن بما أسموه "الاستعمار الأجنبي" لكنيستهم الأرثوذكسية منذ مئات السنين، مشيرين إلى أن البطريرك ثيوفيلوس الثالث، البابا الحالي، ومَجمعه يسيطرون على ما تبقى من أرثوذكس في الأردن وفِلسطين، وقد أفقدوا الكنيسة "هويتها الروحية والوطنية".
جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذها "الشباب العربي الأرثوذكسي" أمام مُطرانيتهم وسط العاصمة عمان الاثنين.
وبدأت الوقفة الاحتجاجية التي حضرها جموع من الرعية العربية الأرثوذكسية، بالصلاة التي تلاها رجال الدين من الكهنة لأرواح "الشهداء" من غزة والضفة الغربية، ولرفع الظلم عن كل العالم وإحلال السلام.
وحضرت المنسقة الإعلامية للفعالية رولا نصراوين إلى جانب آخرين، الوقفة الاحتجاجية ضد ما أسموه "الاستعمار الأجنبي الغريب الذي يَقبع على صَدر الكنيسة الأرثوذكسية منذ مئات السنين".
وقالت نصراوين في تصريح صحفي: "نرفض تستر البطريركية في فلسطين، على الكاهن جبرائيل النداف (كاهن في فلسطين) الذي يُشجع تَجنيد العرب المسيحيين في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويَنعت المُقاومة الفلسطينية المَشروعة بالإرهاب".
وأضافت نصراوين: "نرفض كذلك "استغلال واستنزاف" البطريرك ثيوفيلوس الكنيسة ورعيتها ومُقدراتها من خلال السياسات غير الكنسية وغير القانونية التي تُمارس في الكنيسة، والتي تُسهم في تفريغ الشرق العربي من مسيحييه".
واعتبر المعتصمون المُطران فنذكتوس، المطران الحالي للروم الأرثوذكس في العاصمة الأردنية عمان، "أسقفا صوريا من دون موقف ولا يُمثل إلا سِياسات البطريرك الحالي ثيوفيلوس"، رافضين المساس بـ"أي رَجل دين عربي وطني، وأن أي قرار ضِدهم يُعتبر قراراً مَرفوضاً جُملةً وتفصيلاً"، وفق المحتجين.
وردد المحتجون هتافات تؤكد على أن دير السيدة العذراء في الأردن والأرشمندريت (درجة كنسية) خريستوفورس خطوط "حمر"، مشددين على أنه لن تكون هناك أي سُلطة قادرة على المَس بالدير أو إخراج الأب من ديره.
وكنيسة الروم الأرثوذكس في القدس يعتبرها المسيحيون الأرثوذكس الكنيسة المسيحية الأم، وهي الكنيسة الأولى في التاريخ، وذلك بحسب ما هو مذكور في الكتاب المقدس لدى المسيحيين.
والبطريرك الحالي لهذه الكنيسة هو كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، وهو البطريرك الأرثوذكسي الـ الـ 141 على كرسي أورشليم.
وتضم البطريركية الأورثوذوكسية في القدس الرعايا في كل من الأردن وفلسطين، ويبلغ العدد التقريبي لرعاياها النصف مليون مسيحي، يعيش الجزء الأكبر منهم في الأردن.