قالت مصادر
إسرائيلية، إن وزير الخارجية الأمريكي جون
كيري، قدم إلى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار في
غزة، وهو ينتظر جواب الطرفين عليه.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي، أن "كيري الذي سيغادر القاهرة بعد ظهر الجمعة، ينتظر جوابا من وزيري خارجية قطر وتركيا عن موقف رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس خالد مشعل بشأن هذا الاقتراح".
وبحسب المسؤول الإسرائيلي الذي لم تحدد الصحيفة هويته، فإن كيري قدم الاقتراح إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما مساء الأربعاء في تل أبيب.
وأشارت إلى أن الاقتراح يتضمن "وقفا لإطلاق النار لمدة أسبوع دون أن تنسحب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل كامل، وتواصل العمل ضد الأنفاق، وخلال
وقف إطلاق النار تجرى مفاوضات بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية".
وأضافت الصحيفة "أن الولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، سيضمنون للطرفين أن المفاوضات حول الترتيبات النهائية ستبحث قضايا هامة للطرفين وهي نزع أسلحة الصواريخ والأنفاق بالنسبة لإسرائيل، ورفع الحصار وإعادة بناء قطاع غزة بالنسبة لحماس".
ولفتت إلى أن كيري الذي عاد إلى القاهرة مساء الأربعاء بعد لقاء مع نتنياهو، أجرى مكالمات هاتفية ماراثونية لممارسة الضغط الدولي على حماس، وخاصة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل.
وقالت في هذ الصدد: "كيري تحدث مرتين مع وزير الخارجية القطري (خالد العطية) الذي يحافظ على اتصال مستمر مع مشعل المتواجد في العاصمة القطرية الدوحة".
وطرحت مصر الأسبوع الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة، نصت على وقف "الأعمال العدائية" بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض".
وهي المبادرة التي رفضتها حركة "حماس" لأنها "لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية"، فيما قال مصدر مقرب من حماس في تصريحات سابقة إن "فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت ورقة بمطالبها لقطر وتركيا وجامعة الدول العربية"، ومن أبرز هذه المطالب رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق سراح معتقلين لدى إسرائيل.
وشهدت القاهرة خلال الأسبوعين الماضيين زيارات مكوكية لمسؤولين غربيين، أبرزهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذين أعلنوا تأييدهم للمبادرة المصرية، ويحاولون إدخالها حيز التنفيذ عبر دعوة حماس لقبولها.