للمرة الثانية في غضون أسبوع استدعت الخارجية
المصرية القائم بالإعمال التركي للاحتجاج علي التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الوزراء التركي
أردوغان مع قناة "سي.إن.إن" الأمريكية، والتي اتهم فيها الرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي بأنه "طاغية"، وأن مصر ليس لها موقف صادق تجاه القضية الفلسطينية.
وأعربت مصر، في بيان رسمي، السبت، عن "بالغ استهجانها واستنكارها للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس وزراء
تركيا وما تضمنته من إساءة لشخص الرئيس بإصدار أحكام مطلقة لا دليل عليها وإنما مدفوعة بأغراض ونوازع لا تتصف بالموضوعية وبتغليب الاعتبارات الشخصية، وتعكس جهلاً كاملاً وإنكاراً تاماً لحقيقة الواقع السياسي في مصر منذ ثورة 30 يونيو وحتى تنفيذ ثاني استحقاقات خريطة الطريق وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بمشاركة فعالة من آلاف المنظمات المصرية والإقليمية والدولية والتي شهدت بنزاهة هذه الانتخابات " بحسب البيان الرسمي.
وقال البيان المصري إن هذه التصريحات تأتي "في إطار دأب القيادة التركية على التدخل غير المقبول والمرفوض شكلاً وموضوعاً في الشأن الداخلي للبلاد، وتمثل إمعاناً في تجاهل حقائق التاريخ ودور مصر القومي ومواقفها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهي مواقف لا تقبل المزايدة".
وشدد البيان على أن "استمرار التجاوز في حق مصر وقيادتها المنتخبة سيؤدي دون شك إلى مزيد من الإجراءات من جانب مصر من شأنها أن تحد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين"، وأشار إلى أنه "سبق اعتبار السفير التركي شخصاً غير مرغوب فيه، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، ويجري حالياً استدعاء القائم بالأعمال بالإنابة التركي بالقاهرة مرة أخرى إلى مقر وزارة الخارجية لنقل رسالة احتجاج قوية على هذه التجاوزات والتحذير من مغبة استمرارها على مسار العلاقات بين البلدين، كما تم تكليف القائم بالأعمال المصري بالإنابة في تركيا بنقل ذات الرسالة إلى السلطات التركية".