أتحدث عن المقاومة في
غزة وفي فلسطين .
فهم قادرون، إن أرادوا، على فك
الحصار بأنفسهم، بلا حروب أو ضحايا أو شهداء أو صواريخ؛
• عليهم فقط أن يعترفوا بإسرائيل .
• وأن يتنازلوا لها عن 78 % من فلسطين .
• وألا يتشددوا فيما تبقى منها .
• وأن يتعهدوا بالكف عن المقاومة .
• وأن يلقوا سلاحهم.
• وأن يطاردوا ويعتقلوا أي فلسطيني يحمل السلاح ضد إسرائيل .
• وأن يحاكموه بتهمة الإرهاب.
• وأن يتدربوا على ضبط النفس فى مواجهة الصلف الإسرائيلي .
• وأن يلتزموا بعدم التصعيد ضد الاحتلال مهما فعل .
• وأن يكون التزامهم الأول والأخير هو أمن إسرائيل .
• وأن ينسقوا معها أمنيا .
• وأن يلتزموا بالتفاوض طريقا وحيدا .
• وأن يصبروا على المفاوض الإسرائيلي إلى أبد الآبدين .
• وأن يقبلوا بأي فتات تلقيه إليهم إسرائيل.
• وأن يتنازلوا عن حق العودة.
• وألا يعارضوا الاستيطان الإسرائيلي.
• وأن يفتحوا باحات المسجد الأقصى لليهود الصهاينة.
• وألا يطالبوا بالإفراج عن الأسرى.
• وأن يتركوا الأمريكان يؤسسون ويدربون لهم شرطة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل و تطارد من يعاديها.
• وأن يسلموا قيادهم ومصيرهم للدول المانحة من السادة الأمريكان والأوروبيين، ويقبلون اليد التي تمتد إليهم لتمويلهم ودفع مرتباتهم،
ويكتفون ويرضون بنعمة الأكل والشرب والنوم، بلا أي مطالب وطنية أو سياسية.
• وأن يعملوا على تربية جيل جديد لا يعادي إسرائيل، ولا يؤمن بحقه في أرض فلسطين.
• و يضمنوا أنه لن يطالب أحد من الأجيال القادمة بتحرير فلسطين.
• وأن يعيشوا مواطنين مسالمين أذلاء تحت الاحتلال الصهيوني.
• وبالمختصر المفيد عليهم أن يقبلوا اتفاقيات أوسلو ويلتزموا بأحكامها .
حينئذ سيُفَك عنهم الحصار فورا .
وستفتح المعابر السبعة، وعلى رأسهم معبر رفح.
وستتدفق أموال الإعمار .
وسيستقبلهم الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض .
وقد يعطونهم جائزة نوبل للسلام .
وستعترف بهم اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي .
وسيشاركون فى كل المفاوضات الدائرة على أعلى مستوى .
بل من الممكن أن يحلوا محل أبو مازن وسلطته الفلسطينية .
وأن يُعترف بهم ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني .
وتفتح لهم مكاتب فى كل بلدان العالم.
وتنهال عليهم المعونات والهبات والمنح .
وتتم دعوتهم إلى القمم العربية .
وسيستقبلهم كل الرؤساء والملوك العرب بالأحضان.
في عام 1994 قال الملك الحسن ملك المغرب لرئيس منظمة التحرير ــ قبل أن يغتالوه في 2004 ــ طبقا لما ورد في كتاب سلام الأوهام لمحمد حسنين هيكل :
((يا أبو عمار، علينا أن نعترف أن هؤلاء الناس أقوياء جدا ، ولك أن تتأمل ما فعلوه معك. إنهم استطاعوا فى أربع وعشرين ساعة أن يغيروا صورتك من إرهابي مطلوب إلى صانع سلام يدخل البيت الأبيض ، ويتعشى فى وزارة الخارجية، ويتغدى في البنك الدولي ،
ويشرب الشاي في رقم 10 داوننج ستريت))
إن المقاومة الفلسطينية تملك إن أرادت هذا الخيار .
ولكنها اختارت الصمود والمقاومة.
فماذا نختار نحن لها ولفلسطين ؟