كشف أحد قيادات الثورة الليبية عن أنه يمتلك معلومات تؤكد قيام مسؤولين إماراتيين بالإشراف على غرف عمليات في مدن طرابلس وبنغازي والمرج، هدفها تقديم دعم مالي ولوجستي لقوات اللواء خليفة حفتر من أجل مساعدته على الانقلاب، وإحداث
فوضى في البلاد، حسب قوله.
وقال القائد الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لموقع "عرب برس" الإلكتروني، إن رئيس وزراء
ليبيا الأسبق محمود
جبريل، ثبت تمويله بملايين الدولارات من قبل حكام
الإمارات بهدف إحداث فوضى لحصد مكاسب سياسية تعمل على تقوية نفوذ الإمارات على الساحة الليبية.
على الصعيد ذاته، بين القائد في تصريحاته، التي لم يتسن لـ "عربي21" التأكد من صحتها، أن عددا من فصائل الثوار شكلت تحالفا جديدا، يهدف إلى طرد المتحالفين والمتورطين في الانقلاب على الثورة الليبية.
وأشار القائد إلى أنه بالرغم من كثرة أعداد قوات حفتر التي تتكون في غالبها من مرتزقة، إلا أنها تكبدت خسائر كبيرة بالآونة الأخيرة، الأمر الذي استوجب تحركا شعبيا ثوريا لمنع انضمام المزيد إلى قوات حفتر.
وعلى صعيد متصل، اعتبر مجلس مدينة غريان البلدي والعسكري ومجلس الثوار ومجلس الشورى والإصلاح بالمدينة، أن ما تشهده طرابلس من اقتتال وصراع ما هو إلا "ثورة مضادة ومحاولة يائسة للقضاء على ثورة 17 فبراير".
وقال المجلس في بيان صدر عنه: "إننا ندرك تمامًا حقيقة المؤامرة التي تحاك ضد الثور، ومن يقف خلفها من أعداء الربيع العربي، ولا تنطلي علينا الأكاذيب التي يتشدق بها الخونة والعملاء".