أعرب عدد من نجوم البوب والرياضيين المحترفين عن آرائهم ومواقفهم بشأن النزاع في غزة، ووضعوا بذلك علاقتهم مع معجبيهم على المحك وأثاروا ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويبدو أن تعاطف
المشاهير يميل أكثر إلى
الفلسطينيين، في حين دخل العدوان العسكري
الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه الرابع، وتستمر حصيلة القتلى في الارتفاع.
وكان زين مالك من فرقة «وان دايركشن» البريطانية آخر المشاهير الذي أعرب علنا عن موقفه من الوضع عندما كتب على حسابه على «
تويتر» الأحد «حرروا فلسطين».
وحتى الثلاثاء تم تكرار هذه التغريدة 220 ألف مرة وحصلت على تأييد مماثل بين معجبيه الذين يتبعونه ويقدر عددهم بـ13 مليونا في العالم.
لكن ذلك أثار أيضا
غضب معجبيه الإسرائيليين حتى إن البعض ذهب إلى حد إطلاق تهديدات بالقتل ضد الشاب البالغ 21 عاما، وهو بريطاني مسلم من أصل باكستاني.
وقالت الشابة شاكد اريز: «لا يحق للأشخاص الذين لا يعيشون في إسرائيل أن يعربوا عن آرائهم علنا»، مضيفة في هاشتاغ «حرروا إسرائيل».
وقال ستاف بن شوشان إن «تغريدتك أشعرتني بحزن عميق وإني واثق من أن قادة إسرائيل يشاطرونني هذا الشعور»، داعيا مالك إلى محو التغريدة، لكنه لم يفعل.
وتطول لائحة المشاهير التي علقوا على ما يحصل في غزة بعد أن نشر كل من نجم كرة السلة دوايت هاوورد ونجمة البوب ريانا تغريدتين كتبا فيهما «حرروا فلسطين».
وتفسح مواقع التواصل الاجتماعي أمام المشاهير إمكانية لم تكن قائمة من قبل للتفاعل مباشرة مع ملايين المعجبين في العالم، كما قال الأستاذ في الإعلام وليام يومنز من جامعة جورج تاون.
وقال يومنز الذي كان يتابع
تغريدات المشاهير حول غزة، الثلاثاء: «عندما يتخذون مواقف في قضايا سياسية يجازفون بخسارة معجبين».
وريانا التي أحيت حفلة موسيقية في تل أبيب العام الماضي محت التغريدة خلال دقائق تماما كما فعل هاوورد الذي أعلن أنه ارتكب خطأ وانه لن يعلق بعد اليوم على قضايا دولية.
وأثارت المغنية سيلينا غوميز ضجة مع نشر صورة على موقع «أنستاغرام»، وكتبت «إنها مسألة إنسانية. صلوا من أجل غزة».
ونالت 654 ألف (أعجبني) لكن موقع «تي أم زي» لأخبار المشاهير تساءل ما إذا كانت نجمة ديزني السابقة البالغة الـ21 من العمر «مع الإنسانية أم مع حماس".
وأضاف الموقع: «ربما لا تدرك أن حماس أطلقت عددا كبيرا من الصواريخ لتدمير إسرائيل أو ربما تؤيد ذلك. لا نعرف».
وأجابت غوميز على أنستاغرام: «لا أقف مع أي من الطرفين. أصلي فقط من أجل السلام والإنسانية للجميع!».
وكان هناك أيضا من دافع عن إسرائيل وبين هؤلاء الممثلة جوان ريفرز التي أعربت صراحة لموقع تي أم زي عن رأيها في أحداث غزة.
وقالت ريفرز (81 عاما): «دعوني أقول لكم إنه إذا أطلقت نيوجيرسي صواريخ على نيويورك لكنا قضينا عليهم». وتساءلت ما إذا كانت غوميز تعرف حتى كيف تكتب كلمة «فلسطيني».
كما عبر أومري كاسبي اللاعب في الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين المولود في إسرائيل، عن موقفه في تغريدة نشرها في 13 تموز/ يوليو ولا تزال موجودة بقوله: «أطلقت حماس من غزة 600 صاروخ على إسرائيل في الأيام الأربعة الماضية. الأرقام لا تكذب. كفى نفاقا».
كما أعرب عدي عبوشي الأمريكي الفلسطيني الأصل المشارك في دورة كرة القدم الأمريكية، عن موقفه على "تويتر" حيث يتبعه 6100 شخص.
وكتب الاثنين: «عيد الفطر ليس ككل عام هذه السنة خصوصا عندما نرى ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين كل يوم».
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن مقدم البرامج سايمون كاوول قدم مبلغ 150 ألف دولار للجنود الإسرائيليين في حفل لجمع التبرعات نظم في لوس أنجلس العام الماضي.
ولم يعلق كاوول على الموضوع، لكن من السخرية أن يكون برنامج الهواة البريطاني «ذي إكس فاكتور» اكتشف في 2010 موهبة فرقة تحمل اليوم اسم وان دايركشن.