أعلنت مصادر سورية ولبنانية إسقاط
طائرة لقوات النظام السوري بعد قصفها مواقع في محيط بلدة
عرسال الحدودية
اللبنانية.
وبث ناشطون سوريون مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر طائرة حربية تجر ذيلا كثيفا من الدخان، فيما سمع المصور وهو يقول "هذه الطائرة أسقطت اليوم فوق سماء رأس المعرة" السورية، فيما سمعت أصوات إطلاق النار في الهواء والتكبيرات فرحا.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني لبناني قوله أنه تم "إسقاط الطائرة السورية في بلدة فليطة الحدودية بين لبنان وسورية"، من دون أن يحدد مصير طاقمها أو نوعها.
وأشار إلى أن الغارة التي شنتها هذه الطائرة قبل اسقاطها، على محيط عرسال أدت الى مقتل شخص وجرح اثنين آخرين، دون أن يحدد هوية هؤلاء الأشخاص وجنسيتهم.
من جهته، قال رئيس بلدية عرسال على الحجيري لـ"الاناضول" إن "الثوار السوريين أسقطوا طائرة سورية في بلدة فليطة (في منطقة
القلمون) على الحدود اللبنانية السورية"، مشيرا الى أن "الطائرة كانت في طريق عودتها الى داخل الأراضي السورية بعد أن قصفت محيط عرسال بعدة صواريخ".
من جهته، أوضح بيان صادر عن "لجان التنسيق المحلية في الثورة السورية"، أن "الجيش السوري الحر تمكن من إسقاط طائرة روسية الصنع من طراز ميغ، تابعة للنظام السوري".
وأضاف البيان أن الجيش السوري الحر "أسقط طائرة حربية في منطقة جيرود شمال العاصمة السورية دمشق، كانت تقصف المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في المنطقة".
وأضاف البيان أن مروحيات النظام "ألقت براميل متفجرة على مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة في مدن حلب، ودرعا وإدلب، وحمص"، فيما قصفت قوات الحر مطاراً عسكرياً في حماة، بصاروخ "غراد" محلي الصنع.
وفي هذا السياق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "طائرة حربية سقطت فوق جرود القلمون". لكن المرصد أشار الى تضارب المعلومات حول ما "إذا كانت الطائرة قد سقطت جراء عطل فني أصابها، أم أن المقاتلين تمكنوا من إصابتها وإسقاطها"، موضحا ان مصير طاقم الطائرة الحربية "ما يزال مجهولاً حتى اللحظة".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع "الاناضول" إن الطائرة "سقطت في منطقة حدودية بين لبنان وسورية"، دون ان يحددها.
من جهته، قال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية احمد القصير ان "الثوار تمكنوا من إصابة الطائرة الحربية"، لكنه لم يؤكد انه تم إسقاطها.
ونجح النظام السوري بمساندة حزب الله اللبناني خلال الأشهر الماضية، في استعادة السيطرة على معظم مدن وبلدات منطقة القلمون الاستراتيجية بعد الثوار الذين استثمروا وعورة المنطقة والكهوف والجبال فيها للجوء إليها وشن عمليات مضادة ضد قوات النظام وحزب الله.
وتستضيف بلدة عرسال أكثر من 100 ألف نازح سوري، فيما لجأ المئات من الثوار السوريين الى محيطها بعد سقوط القلمون ويبرود بيد قوات النظام السوري.