دارت معارك عنيفة الاثنين، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين الجيش
اللبناني ومسلحين في محيط بلدة
عرسال الحدودية مع
سوريا، تزامنا مع نزوح المئات من البلدة جراء المعارك.
وأدت المعارك التي اندلعت بعد توقيف الجيش اللبناني السبت قياديا جهاديا سوريا، إلى مقتل 16 عسكريا بينهم ضابط برتبة مقدم، في حين فقد الاتصال مع 13 جنديا، إضافة إلى عدد غير محدد من عناصر قوى الأمن الداخلي اقتادهم المسلحون من فصيلتهم الواقعة في داخل عرسال إلى مكان مجهول.
وأعلن قائد الجيش جان قهوجي أن المعارك المستمرة منذ السبت أدت إلى مقتل 16 عسكريا وجرح 25 آخرين، إضافة إلى فقدان الاتصال مع 13 آخرين "قد يكونون أسرى" لدى المجموعات المسلحة.
وفي الساعات الأولى من الصباح، غادر مئات الأشخاص بينهم لبنانيون وسوريون البلدة، مستفيدين من تراجع حدة المعارك لبعض الوقت، وذلك على متن سيارات وشاحنات صغيرة.
وقال مسؤول أمني لبناني إن جنودا لبنانيين في عربات مدرعة تقدموا في البلدة الحدودية وعثروا على جثث 50 من المهاجمين.
وتستضيف البلدة ذات الغالبية السورية المتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية، عشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين هربوا من النزاع المستمر في بلادهم منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وقام مسلحون يعتقد انهم جهاديون من "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، بمحاصرة حواجز للجيش والهجوم عليها في محيط عرسال، بعد اعتقال أحمد عماد جمعة. في حين قال الجيش إن جماعة مرتبطة بجبهة النصرة، تداولت "حساباتٌ جهادية" لأفرادها شريطا مصورا له يعلن فيه "البيعة" لزعيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي.
وتتشارك عرسال حدودا طويلة مع جرود منطقة القلمون التي يتحصن فيها مسلحون لجؤوا من قرى وبلدات القلمون التي سيطرت على معظمها القوات السورية وحزب الله اللبناني في نيسان/ إبريل الماضي. ولا تزال معارك عنيفة تدور بين الطرفين في الجرود والمغاور الطبيعية المنتشرة فيها.