دعا الرئيس الأمريكي باراك
أوباما للوصول إلى "صيغة نهائية" لتخفيف معاناة الفلسطينيين العاديين الذين عانوا في أحداث
الحرب الأخيرة.
وقال أوباما، خلال مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة الأفريقية الأمريكية في العاصمة واشنطن في وقت متأخر الليلة الماضية، "ليس لدي أي تعاطف مع حماس ولكن لدي تعاطف شديد مع الأناس العاديين الذين يعانون في
غزة".
وأضاف "ندعم مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار في غزة الجارية في مصر، حيث أن الهدف الرئيسي منها على المدى القريب هو ضمان إيقاف انطلاق الصواريخ وانتهاء عمل الحكومة
الإسرائيلية في غلق الأنفاق والمساعدة في بناء غزة".
وتابع : أن "هدف الولايات المتحدة يجب أن يكون تمديد وقف إطلاق النار".
وبدأت القمة الأفريقية الأمريكية أعمالها، الاثنين الماضي، في واشنطن بمشاركة 50 من قادة دول إفريقيا، تحت عنوان "الاستثمار في الجيل القادم"، والتي استمرت 3 أيام.
وجاءت تصريحات أوباما ردا على سؤال بخصوص وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحرب على غزة بـ "المبررة والمتناسبة"، وهي فرصة استغلها الرئيس الأمريكي كما في كل مرة لتأكيد موقف بلاده من إسرائيل قائلا إنه "ليس هناك بلد يتساهل إزاء إطلاق صواريخ على مدنه، وعلى هذا الأساس لطالما دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وقال أوباما: "نحن ننوي دعم العملية الجارية في القاهرة، أعتقد أن الهدف على المدى القريب هو ضمان عدم استمرار انطلاق الصواريخ (من قطاع غزة)، وأن عمل الحكومة الإسرائيلية الذي تم بإغلاق هذه الأنفاق قد انتهى، وإننا الآن في طور المساعدة في بناء غزة التي دمرت بشكل سيئ جداً نتيجة الصراع الأخير".
وأضاف "أما على المدى الطويل، فيجب أن يكون هناك اعتراف بأن غزة لا يمكن أن تبقي نفسها بمعزل عن العالم غير قادرة على توفير بعض فرص العمل، والنمو الاقتصادي لسكانها الذين يعيشون هناك، آخذين بالاعتبار الكثافة السكانية العالية".
وحث أوباما على الوصول إلى "صيغة نهائية" لتخفيف معاناة الفلسطينيين العاديين الذين عانوا في أحداث هذا الصراع.
وقال أوباما "عندها (عند الوصول إلى الصيغة النهائية) يصبح السؤال المطروح: هل يمكن أن نجد صيغة توفر قدرا أكبرا من الضمانات لإسرائيل بأن غزة لن تكون نقطة انطلاق لمزيد من الهجمات، في نفس الوقت للفلسطينيين العاديين أن يكون لديهم بعض الأمل في فتح غزة وأنهم ليسوا محاصرين".
وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ يناير/ كانون الثاني 2006 بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، وشددته في يونيو/ حزيران 2007، بعد سيطرة حماس على القطاع.