أعلن معارضون
مصريون للسلطات الحالية تدشين حملة تعريفية عالمية بأحداث فض اعتصام ميدان
رابعة العدوية، الخميس، تزامنا مع الذكرى السنوية للأحداث، بالإضافة إلى اشتراك عدة قنوات معارضة، من بينها قناة جديدة تنطلق ذات اليوم، في بث موحد لنقل فعاليات الاحتفاء بالذكرى.
وقال نشطاء مصريون، في بيان لهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنهم سينظمون حملة عالمية تعريفية بعنوان "قصة رابعة" ستنطلق الخميس "عبر موقع الكتروني باللغتين العربية والإنجليزية".
وأضاف النشطاء: "سيحتوي الموقع على تعريف بتسلسل الأحداث للثورة المصرية حتى مجزرة الفض، وإعلان ترويجي، بالإضافة لصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي".
ويستهدف النشطاء من الحملة "التسويق للقضية الإنسانية للمجزرة الدموية للمعتصمين بميدان رابعة العدوية في العالم مع حلول ذكرى أول عام لها يوم 14 أغسطس/ آب الجاري".
وبحسب مصادر، تحفظت على ذكر اسمها، فإن معارضين مصريين بالخارج سيطلقون قناة جديدة تحمل اسم "مصر الآن" تأتي بديلا عن قناة "مصر 25" و"أحرار 25" المحسوبتين على جماعة الإخوان واللتين أغلقتهما السلطات المصرية يوم 3 يوليو/ تموز 2013 بعد الانقلاب على أول رئيس منتخب، الرئيس محمد
مرسي.
وأوضحت المصادر أن "القناة تنطلق من خارج مصر يوم ذكرى فض رابعة وتظهر بشكل جديد لتعبر عن مطالب المصريين بشكل عام، وتهتم بشكل خاص بمطالب المعارضين للانقلاب في مصر".
وكشفت المصادر أن يوم الخميس الموافق ذكرى مرور عام على رابعة سينطلق أيضا بث مشترك بين عدد من القنوات هي "رابعة"، و"مكملين"، و"الشرق" بجانب "مصر الآن".
وقنوات رابعة ومكملين والشرق هي قنوات محسوبة على المعارضين للسلطات المصرية، وبدأت بثها من خارج مصر بعد أشهر من فض رابعة العدوية.
ولفتت المصادر إلى أن البث الموحد سيكون على مدار هذا اليوم فقط، ويتضمن نشرات أخبار ومتابعات وبرامج حوارية موحدة لنقل فعاليات وأحداث إحياء الذكرى.
ومن جانبها، أطلقت حركة 6 أبريل المعارضة للإخوان المسلمين والسلطات المصرية الحالية، الثلاثاء، هاشتاج "رابعة مذبحة" على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأرجعت الحركة تدشينها للهاشتاج إلى أنه "تضامن مع الدماء.. الحقوق.. والحريات".
وقالت الحركة، في تدويناتها، المنتهية بهاشتاج "رابعة مذبحة" إن "القصاص قادم ولو بعد حين"، دون الإشارة إلى المشاركة في مظاهرات في يوم ذكرى الحادث من عدمه.
وبجانب هاشتاج "رابعة مذبحة"، استبدلت حركة 6 أبريل شعارها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي بصورة لنجلة أحد قيادات الجماعة التي قتلت في فض اعتصام رابعة العدوية.
وعبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نشرت حركة شباب 6 أبريل أمس صورة أسماء البلتاجي، نجلة القيادي بجماعة الإخوان محمد البلتاجي، وهي إحدى ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية، كصورة رئيسية، معبرة عن الحركة بدلا من صورة القبضة وقطعة القماش الشعار الخاص بها قبل يومين من الذكرى السنوية على فض الاعتصام.
من جانبها، وصفت سناء عبد الجواد، زوجة محمد البلتاجي، في حديث لها، خطوة حركة 6 أبريل تجاه ابنتها بأنها "خطوة إنسانية جيدة تعني المزيد من الاعتراف بما وقع من مذبحة"، معربة عن أملها في "توحد جميع المعارضين للانقلاب للدفاع عن حقوق الشهداء والوطن".
وحركة 6 أبريل تأسست عام 2008 وكانت من أبرز الداعمين لمظاهرات 30 يونيو/ حزيران 2013 التي أفضت إلى الإطاحة بمرسي.
إلا أن الحركة اختلفت مع السلطات المصرية بعد ذلك واعتبرتها انقلبت على ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، فيما أصدرت السلطات القضائية في مصر نهاية أبريل/ نيسان الماضي حكما بوقف وحظر أنشطة حركة "6 إبريل" المعارضة، والتحفظ على مقارها بجميع محافظات الجمهورية.
وفي 3 يوليو/ تموز الماضي 2013، انقلب قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى دينية وسياسية، على الرئيس الأسبق، محمد مرسي، بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية ضده.
وعقب انقلاب الجيش على مرسي، اعتصم أنصاره في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر لـ 48 يوما للمطالبة بعودته إلى منصبه، قبل أن تفض قوات الجيش والشرطة المصرية الاعتصامين في 14 أغسطس/ آب من العام الماضي، بالقوة، الأمر الذي أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى بحسب حصيلة رسمية.