تداول عدد من نشطاء التواصل الاجتماعي شهادتهم حول فض اعتصامي
رابعة والنهضة، معبرين عن أبرز مشهد وصوت أثر في من حضر من المعتصمين.
الناشطة أسماء عبد الفتاح قالت إنّ أكثر مشهد مؤثر كان بالنسبة لها "أثناء إخلاء مركز رابعة الطبي".
وتصف المشهد "كان في نداءات بإخلاء المستشفى واحنا خارجين بعد الأطباء والمستشفى مليان مصابين كان كل هَمّ الشرطة انهم يخلو المستشفى من أي حد فيه روح ويقدر يتحرك. في الدور الأرضي الساعة 5:40 دقيقة كان في مصابين كتير -اثنين منهم - أحدهم على الأرض والمصاب الأخر يحمل له المحلول - إصابته كانت خرطوش وقادر يساعد - الظابط فضل يقله أخرج .. أخرج واترك المصاب .. وهو فضل ماسك المحلول قاله مش خارج غير معايا المصاب. آخر كلمة سمعتها وأنا خارجة من المستشفى هتخرج ولا أسطحك جنبه! وبعدها صوت الطلقة من مسدس الظابط ".
وأما الشابة
المصرية ياسمين فتقول إنّ أشد صوت مؤثر "كان قنبلة الصوت.. كنا الأول بنحسب إن مدرعة انفجرت"، على حد تعبيرها.
وعلق ناشط آخر يحمل اسما مستعارا "دم وغاز في كل مكان... كل متحط عينك في مكان تلاقي جثة أو أشلاء جثة. الهتافات كلها كانت ابتهال إلى الله، وحشية غير مسبوقة من رجال الأمن، صمود غير عادي من الناس الكبير قبل الصغير البنات قبل الشباب، والشخص الغريب الموجود في كل حدث حضرتو من أحداث الثورة واحد واقف وسط الناس رافع السبابة والدموع على لحيتو وصوتو جوهري وبيتسمع من جوا العقل مش من الأذن كده زي الكلام العادي.. ودايماً بيكون بيقرأ آيات تحث على الثبات وتذكير بالجنة. الراجل ده شوفتو في التحرير أيام ال18 يوم وأيام محمد محمود وأحداث المنصة وفض رابعة ومذبحة رمسيس يوم الجمعة 18-8، ساعة الضرب بالظبط مكنش بيكون في هتافات كانت كلها أدعية وكل الناس بتأمن ورا إللي بيدعي".
وعلقت رضوى محمد "كان كل هم الظباط أو أي حد من القوات اللي بتفض الميدان إنك متبصش ف وشه. كان ممكن يفرغ مسدسه فيك لمجرد انك تحط عينك في عينه، كانوا حريصين على دا طول فترة رؤيتي لهم"، على حد وصفها.
ودونت أسماء المصري المشهد من وجهة نظرها "بِركة الدم أو حمام الدم" كلمة سمعنا عنها كتير وترددت في أفلام رعب. البِركة دي كانت في مدخل المركز الطبي لرابعة واحنا خارجين - بمعنى الأرض كلها دم وماشين فوقه لأنها غرقانة!".
وأضافت ناشطة أخرى "مسجد رابعة، لما الضرب قرب جداً منه وصوت القنابل من شدته كنا بنوطي راسنا في المسجد حاسينه هيتهد علينا من قوة الصوت".
بينما استطردت الناشطة رضوى أحمد بالقول "في الطريق بين مسجد رابعة لحد المركز الطبي لرابعة : بعيداً عن الرصاص اللي في كل مكان وعن قنابل الصوت أو قنابل الدخان أو صوت الطيران . أكثر مشهد هو مشهد الدخان اللي واصل ما بين الطيران فوق لحد الأرض - دخان أسود - مغطي المكان كله".