وصف الرئيس
اليمني عبد ربه منصور
هادي تصرفات جماعة أنصار الدين الحوثي بالطائشة، متوعدا باتخاذ إجراءات حازمة وقانونية تجاه من يعبث بالأمن والاستقرار في البلاد.
جاء ذلك في اجتماع استثنائي اليوم الثلاثاء لهادي مع كبار مساعديه بالعاصمة صنعاء، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن الاجتماع أدان التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثي، واعتبرها غير مقبولة لا وطنياً ولا سياسياً وعلى الجميع الاستشعار بالمسئولية الوطنية تجاه هذا الطيشان غير المسؤول.
وأشار الاجتماع إلى أن الإجراءات الحازمة والقانونية ستتخذ وفقا لما يستجد، محذرا من الاستهانة بالأرواح والممتلكات والعبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة.
ودعا الرئيس اليمني خلال الاجتماع إلى لقاء وطني عاجل يضم كل الفعاليات الحزبية والسياسية والعلماء في البلاد، "كرسالة وطنية شاملة إلى كل من يهدد أمن اليمن واستقراره ويتمرد على مخرجات الحوار الوطني الشامل تحت شعارات زائفة وكاذبة باستغلال مشاعر البسطاء من الناس ودغدغة عواطفهم وهي العادة التي اتبعتها جماعة الحوثي"، بحسب الوكالة.
وقال هادي إن "الشعب اليمني عانى ما عاناه من خلافات وحروب وبكل أشكالها وأطيافها وبعيداً عن التعصب للون الواحد أو الاتجاه الواحد الذي لا يمثل إلا نفسه كشريحة واحدة في المجتمع من شرائح متعددة ذات ثقافات واعتقادات متنوعة واليمن اليوم على مشارف تطبيق مخرجات الحوار الوطني".
ودعا الاجتماع الدول العشر الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه هذه التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وفي وقت سابق اليوم، أعرب سفراء الدول العشرة الراعية للتسوية السياسية في اليمن، عن قلقهم البالغ إزاء دعوة زعيم
الحوثيين، عبد الملك الحوثي لإسقاط الحكومة، وطالبوه بـ"احترام القانون وحفظ النظام".
تزامن ذلك مع بدء توافد أنصار جماعة الحوثي اليوم، على مخيمات مفتوحة على مداخل صنعاء، استجابة لدعوة زعيمهم، للزحف والاعتصام بالعاصمة لإسقاط الحكومة.
وكان "الحوثي"، قد أمهل، مساء الأحد الماضي، السلطة حتى الجمعة المقبل لإقالة الحكومة، وإلا سيصّعد بـ"بخيارات أخرى.
والدول العشرة الراعية للتسوية السياسية، هي دول الخليج باستثناء قطر ، والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن.
وتشرف هذه الدول على مبادرة نقل السلطة التي تنحى بموجبها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أواخر 2011 بعد اندلاع ثورة شعبيه ضد نظام حكمه في العام ذاته.
ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010)، بين الجماعة المتمركزة في صعدة، والقوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.