عشرات الآلاف من المواطنين شاركوا بالتشييع - فيسبوك
على الرغم من التحليق المكثف لطائرات الاحتلال والوضع الأمني الصعب إلا أن عشرات الآلاف من المواطنين شاركوا الخميس، في تشييع ثلاثة من قادة كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والذين تم اغتيالهم فجرا في قصف عدة منازل في رفح.
وكانت طائرات الاحتلال الحربية من نوع "اف 16"، دمرت فجر الخميس حي سكني بالكامل في منطقة تل السلطان غرب رفح ذلك بعد قصفه بتسعة صواريخ ثقيلة حيث استشهد جراء ذللك سبعة فلسطينيين بينهم ثلاثة من قادة كتائب القسام.
ونعت الكتائب قادتها الثلاثة وهم: رائد العطار (40 عاما)، ومحمد أبو شمالة (41 عاما) ومحمد برهوم (45 عاما) الذين قضوا في هذه العملية.
وانطلقت الموكب الجنائزي للشهداء من بعد الصلاة على جثامينهم في مسجد العودة وسط رفح حيث تدافع الآلاف من الشبان من اجل إلقاء النظرة الأخيرة على الشهداء المطلوبون لقوات الاحتلال منذ 22 عاما.
وأكد عدد من قادة "حماس" والدعاة في كلمات تأبينية متفرقة قبل أداء الصلاة على جثامين الشهداء أن الشهداء لقنوا وعلى مدار أكثر من عشرين عاما الاحتلال دروسا قاسية وكانت لهم صولات وجولات مع الاحتلال.
وشددوا على ضرورة الضرب بيد من حديد على العملاء الذين أوصلوا المعلومات للاحتلال عن مكان الشهداء.
وعدد المتحدثون مناقب الشهداء الذين قارعوا المحتل منذ الانتفاضة الأولى بالحجر ثم البندقية ثم القنابل والصواريخ وكان لهم دور كبير في سلسلة عمليات كبدت الاحتلال خسائر كبيرة.
ومن جهتها نعت الكتائب في بيان لها شهداءها القادة، معددة مناقبهم ودورهم في مقاومة الاحتلال والحروب السابقة وحفر الانفاق، وملاحقة العملاء .
وقال البيان: "إننا إذ نودع شهداءنا إلى حيث يتمنى كل مجاهدٍ حرٍ أبيٍ لنعاهد الله ونعاهدهم وكل أبناء شعبنا ألا تنحني الراية التي رفعوها مع إخوانهم وضحوا بدمائهم من أجلها، ونطمئن أمتنا وشعبنا أن كتائب القسام لا يفت في عضدها ولا في عضد مجاهديها استشهاد أي من قادتها بل يزيدها ذلك إصراراً وعزيمةً على حمل الراية ومواصلة الطريق".
وتعهدت كتائب القسام أن يدفع الاحتلال ثمناً غالياً لهذه الجريمة وجرائمه المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وطاف موكب الشهداء شوارع مدينة رفح التي عرفت الشهداء جيدا خلال مطاردتهم لسنوات طويلة قبل أن يتم مواراتهم الثرى في مقبرة الشهداء غرب مدينة رفح.
ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2067 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.