صرح مصدر حكومي بأن
الحكومة اليمنية عرضت، السبت، الاستقالة في غضون شهر مع إعادة النظر في قرار لخفض دعم الوقود، سعيا لإنهاء
احتجاجات الحوثيين.
وتظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء، الجمعة تلبية لدعوة أطلقها الحوثيون الشيعة للمطالبة باستقالة الحكومة وإلغاء قرار خفض الدعم.
تجيء هذه المظاهرة في نهاية أسبوع شهد احتجاجات حاشدة، ضاعفت من الضغوط التي يتعرض لها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي يسعى جاهدا لحفظ النظام في البلاد.
وقال المصدر الحكومي وهو من اللجنة الرئاسية في اليمن إن المسؤولين سلموا الحوثيين مسودة اقتراح يتضمن عرضا بتشكيل حكومة جديدة في غضون شهر وتأسيس لجنة اقتصادية تعيد النظر في مسألة دعم الوقود.
وقال المصدر: "سيطبق هذا الاقتراح مقابل إزالة الحوثيين خياما في صنعاء".
ولم يرد رد فعل من الحوثيين على الفور. وخاض الحوثيون -الذين يسعون لكسب مزيد من السلطة للزيديين الشيعية في شمال اليمن- قتالا ضد الحكومة المركزية لسنوات.
ويقول محللون إن الحوثيين استغلوا الغضبة الشعبية بسبب خفض الدعم، لحث أنصارهم على النزول للشارع للضغط من أجل تشكيل حكومة جديدة، مع اتجاه اليمن نحو تطبيق نظام اتحادي ينقل مزيدا من السلطات للأقاليم.
وأمس الجمعة، نصب المحتجون خياما قرب وزارات الداخلية والاتصالات والكهرباء في شارع جانبي يؤدي إلى مطار صنعاء، قائلين إنهم باقون لحين تلبية مطالبهم.
واستاء اليمنيون من قرار الحكومة زيادة أسعار الوقود في أواخر يوليو/ تموز، في إطار خفض الدعم عن قطاع الطاقة لتقليص العجز في الموازنة العامة، ما أدى لارتفاع أسعار الوقود.
وأنفقت الحكومة ثلاثة مليارات دولار على الدعم العام الماضي، أي نحو ثلث إيرادات الدولة.
وتسببت محاولة سابقة من الحكومة لخفض الدعم في 2005 في اندلاع اضطرابات قتل فيها نحو 20 شخصا وأصيب أكثر من 200 آخرين. وألغي القرار بعد ذلك.