أطلقت الأجهزة الأمنية
المصرية في وقت متأخر، السبت، سراح القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين حلمي
الجزار، على ذمة اتهامه بالتحريض على العنف، وكريمة الصيرفي، نجلة أمين الصيرفي مستشار الرئيس الشرعي محمد مرسي لشؤون المعلومات.
وقال عمرو نجل الجزار، إنه تم إطلاق سراح والده عقب صدور قرار من النيابة بإخلاء سبيله على ذمة اتهامه بالتحريض على العنف في أحداث "بين السرايات"، وسداده الكفالة المقررة وقدرها 100 ألف جنيه (14 ألف دولار تقريبا).
والجزار هو أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة الجيزة (غرب العاصمة)، وألقي القبض عليه يوم 5 يوليو/ تموز 2013 بتهمة التحريض على العنف في أحداث "بين السرايات" التي وقعت خلال فترة اعتصام أنصار مرسي في ميدان نهضة مصر (غرب) في 4 يوليو/ تموز 2013، وأسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
كما أطلق أمس سراح كريمة، نجلة أمين الصيرفي، مستشار مرسي لشؤون المعلومات مساء السبت، بعد 146 يوما من القبض عليها، بتهمة التخابر وتهريب مستندات تخص وزارة الدفاع وتمس الأمن القومي.
وقال أحمد شقيق كريمة إن "الأجهزة الأمنية أطلقت سراحها، من قسم شرطة القاهرة الجديدة ثان (شرقي القاهرة)، بعد إتمامها كافة الإجراءات المطلوبة".
في السياق أوضح مصدر قضائي أن إطلاق سراح الجزار والصيرفي لا يعني سقوط التهم عنهما وإنما سيظلان متهمين في القضيتين المذكورتين.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، قررت الإثنين الماضي، إخلاء سبيل كريمة الصيرفي مع استبدال الحبس الاحتياطي بـ"أحد التدابير الاحترازية الأخرى"، قبل أن تطعن على القرار نيابة أمن الدولة العليا، لتصدر محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، قرارا برفض استئناف النيابة، وإخلاء سبيل كريمة.
وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على كريمة، الطالبة بالفرقة الثانية في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، في 30 مارس/ آذار الماضي، من شقة تسكن بها فى منطقة التجمع الأول بمدينة القاهرة الجديدة، ووجهت لها النيابة تهم التخابر وتهريب مستندات تخص وزارة الدفاع وتمس الأمن القومي.
وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، قال في مؤتمر صحفي له في 30 مارس/ آذار الماضي، إن "تحريات الأمن الوطني توصلت إلى أن المتهمين في القضية اتفقوا فيما بينهم على الاستيلاء على العديد من الوثائق والتقارير والمستندات ذات الصلة بتسليح القوات المسلحة والأمن القومي، وتكليف القيادي الإخواني أمين الصيرفي (محبوس على ذمة القضية) بصفته سكرتيرا برئاسة الجمهورية بتهريب تلك الوثائق من داخل الخزانات الحديدية المخصصة لحفظها بقصور الرئاسة إلى أحد أوكار التنظيم".
ولفت إبراهيم إلى أن "المتهم الصيرفي قام بنقل تلك الوثائق والمستندات إلى خارج ديوان عام رئاسة الجمهورية وتسليمها إلى ابنته كريمة، ولاذ بالهرب والاختفاء في أعقاب ضبط هؤلاء المتهمين، حتى تم ضبطه في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013".