أقر وزير الإسكان الصهيوني أوري أرئيل أن البيئة السياسية السائدة في العالم العربي حالياً تمكن الكيان الصهيوني من مواصلة المشروع
الاستيطاني في أرجاء
الضفة الغربية والقدس في أقل قدر من "التشويش".
وخلال مقابلة أجرتها معه إذاعة المستوطنين الليلة الماضية، انتقد أرئيل بشدة ما أسماه "نفاق" الغرب الذي اعترض على قرار الحكومة الصهيونية بمصادرة آلاف الدونمات في محيط مدينة "بيت لحم" لبناء حي استيطاني في إحدى المستوطنات التابعة للتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون".
واستهجن أرئيل، الذي ينتمي لحزب "البيت اليهودي"،الذي يمثل أقصى اليمين الديني المتطرف، أن تصدر ردة الفعل الغربية الغاضبة في وقت صمت فيه العالم العربي، مشيراً إلى أن التحولات التي طرأت في العالم العربي قلصت من اهتمام الحكومات العربية بالأنشطة الاستيطانية اليهودية في أرجاء الضفة الغربية والقدس.
ويذكر أن أرئيل قد كشف قبل عدة أشهر عن مخطط لزيادة المستوطنين اليهود في الضفة بنسبة 50% في غضون 5 أعوام، ومضاعفة المستوطنين في غور الأردن ثلاث مرات في غضون 10 سنوات.
وفي ذات السياق، امتدح وزير المالية الصهيوني يائير لبيد سلوك السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن السلطة أبدت اعتراضها على قرارات مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان، إلا أنها في الوقت ذاته تقمع كل محاولة من قبل الجماهير الفلسطينية للاحتجاج بشكل عنيف على القرار الصهيوني.
وفي مقابلة أجرتها معه
الإذاعة العبرية صباح اليوم، وجه لبيد انتقادات مبطنة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم تعاطيه بجدية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مشيراً إلى أن سلوك عباس خلال الحرب على غزة دلل على أنه "مسؤول وأنه بالإمكان التوصل لصفقات معه".
وكان موقع صحيفة "ميكور ريشون" قد كشف الليلة الماضية النقاب عن أن رئيس جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" قام خلال الحرب على غزة بزيارة عباس سراً في مكتبه برام الله، حيث أحاطه علماً بقيام "الشاباك" باعتقال خلية لحماس خططت للانقلاب على السلطة الفلسطينية.
ويذكر أن عباس هاجم "حماس" على خلفية مزاعم "الشاباك"، على الرغم من أن عدداً من كبار المعلقين الصهاينة قد شككوا في هذه المزاعم، مشيرين إلى أنها تهدف للمس بوحدة الموقف الفلسطيني خلال الحرب.