قال وزير
الكهرباء المصري، محمد شاكر، إن عطلا فنيا أدى إلى خروج بعض محطات الكهرباء في مصر عن العمل، وهو ما أدى إلى فقدان الشبكة القومية للكهرباء نحو 9000 ميجاوات، الخميس، وانقطاع التيار في أغلب المحافظات.
وأضاف الوزير أن السبب هو
عطل فني أدى إلى
انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة في كافة محافظات مصر، و"سيعود التيار خلال ساعات".
ورفض الوزير التطرق إلى أي تفاصيل إضافية، كما لم يحدد موعدا دقيقا لعودة التيار.
وأدى العطل الفني في محطات الكهرباء إلى تعطل شبه كامل في محطات مترو الأنفاق الذي يعتمد عليه نحو 3.5 مليون راكب يوميا، كما أدى إلى انقطاع التيار عن مؤسسات حيوية والمنازل في أغلب أحياء العاصمة المصرية، وأغلب المحافظات.
وقال الوزير في تصريحات إذاعية، الخميس: "كانت تجرى اليوم مناورات من أجل نقل الأحمال في بعض مناطق القاهرة، وهذا بالطبع له تأثير ولكنه محدود، وسنجري تحقيقا لمعرفة سبب اتساع رقعة انقطاع التيار الكهربائي".
ويمثل حجم الطاقة المفقودة نحو 39% من إجمالي الطاقة التي يجرى توليدها حاليا في مصر، وفق ما قاله مسؤول في وزارة الكهرباء.
وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن ما يجرى توليده من الطاقة الكهربائية يوميا خلال الفترة الحالية يتراوح ما بين 22 إلى 23 ألف ميجاوات، وأكبر طاقة جرى توليدها خلال هذا الصيف نحو 25 ألف ميجاوات، فيما تصل القدرات التوليدية لمحطات الكهرباء نحو 30 ألف ميجاوات، لكن نقص الوقود يحول دون الوصول إلى إجمالي تلك القدرات التوليدية.
وأوضح مسؤول آخر بوزارة الكهرباء المصرية إن سبب انقطاع التيار الكهربائي ناتج عن عطل بخط سمنود أسيوط (جنوب مصر).
وتابع بأن "الأعطال بدأت من السادسة صباحا، وبدأ الآن دخول عدد من المحطات الخدمة (يقصد عودة التيار)".
وذكر في تصريحات أن العطل الفني أدى إلى توقف محطة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة)، ومحطة جنوب القاهرة، وهو ما أثر بشكل كبير على التيار الكهربائي في العاصمة.
وقال إنه يجرى حاليا التغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي من خلال دخول المحطات تباعا على الشبكة الموحدة للكهرباء، مضيفا أن هذه من أكبر الأزمات التي شهدتها مصر.
وقال مدير مركز التحكم القومي بوزارة الكهرباء، طلعت أبو زيد، إن العمل يجرى حاليا لإعادة التيار الكهربائي بالتدريج، وسيتم حل
الأزمة خلال ساعتين.