قال مصدر عراقي مطلع، الخميس، إن قائد فرقة القدس التابعة للحرس الثوري
الإيراني فرع الخارج،
قاسم سليماني، شارك في عملية فك
حصار فرضه "
تنظيم الدولة" لمدة شهرين على بلدة آمرلي التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال
العراق.
وانتشر مقطع فيديو على شبكة الإنترنت، الخميس، يظهر شخص يزعم نشطاء أنه الجنرال قاسم سليماني وهو يرقص مع عناصر من مليشيات شيعية عراقية، بجانب صورة فوتوغرافية يصافح فيها جندي عراقي بعد الانتهاء من عملية فك الحصار عن بلدة آمرلي، الأحد الماضي.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، قال "كنا على اطلاع بوجود سليماني في آمرلي، وسمات الشخص الذي يظهر في مقطع الفيديو والصورة يتطابق تماما مع سمات سليماني، ويضاف إلى ذلك إعاقة يد سليمان تبدو جليا عندما يحاول حمل السلاح بيده اليمنى أثناء الرقص ابتهاجا بفك الحصار عن ناحية آمرلي التابعة لقضاء طوزخورماتو".
وأضاف المصدر أن "قاسم سليماني أصيب في يده اليمنى خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي بطلقتين، لذلك يعاني من إعاقة فيها".
وقال شاهد عيان: "شاهدت قاسم سليمان بأم عيني وألقيت التحية عليه، حيث كان يتفقد الميليشيات الشيعية بعد فك الحصار عن آمرلي، لكن مجموعة حمايته لم يسمحوا لي بتصويره بل حتى لم يسمحوا بالتصوير معه".
ويعتبر قاسم سليماني رسميًا منذ عام 1998 القائد العام لما يطلق عليه اسم فيلق "القدس"، الذي يعدّ فرقة من الحرس الثوري الإيراني تتولى تنفيذ العمليات الخاصة في خارج إيران، وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية الإيرانية، فإنَّ قاسم سليماني يتبع مباشرة للقائد الأعلى للحرس الثوري، آية الله علي خامنئي، ويُقال إنَّ الأخير قد وصف قاسم سليماني بأنَّه "شهيد الثورة الإيرانية الحي".
ورغم النفي الرسمي من قبل طهران بالتدخل العسكري في العراق، اتهمت أمريكا سليماني بالتدخل في العراق وزعزعة الأمن فيه كما وصفته صحيفة واشنطن بوست من أهم صناع القرار في السياسة الخارجية الإيرانية، ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في 29 تمّوز/ يوليو 2011 خبرا قالت فيه إن نفوذ سليماني في العراق كبير إلى حد أن البغداديين يعتقدون أنه هو الذي يحكم العراق سرا.