بينما تتزايد الخسائر في صفوف مقاتلي الحزب في
سورية، كشفت مصادر صحفية أن
حزب الله بدأ بتوسيع قاعدة تجنيد المقاتلين في
لبنان، لتشمل للمرة الأولى مقاتلين سنّة.
وكانت تقارير موثقة قد تحدثت في الماضي عن تجنيد مقاتلين
شيعة من من مختلف إنحاء العالم، من العراق إلى باكستان وأفغانستان. كما أشارت صحيفة كويتية إلى تجنيد عشرات الشبان الكويتيين الشيعة في صفوف الحزب بحجة الدفاع عن العتبات المقدسة للشيعة في سورية. لكنها المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن تجنيد مقاتلين من غير الشيعة للقتال مع الحزب الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام في سورية.
ونشر موقع "جنوبية" الإلكتروني شهادات عن سكان في بلدة
كترمايا في إقليم الخروب؛ مفادها أن نحو 20 شابا من أبناء البلدة التحقوا بمعسكرات تدريب تابعة لحزب الله، استعدادا لإرسالهم إلى سورية، وهو ما شكل صدمة لأهالي البلدة المعروفة بتأييدها لتيار المستقبل وقوى 14 آذار.
وتكشفت القضية بعدما اتصل شخص مجهول بعائلة أحد الشبان الذين كانوا يستعدون للالتحاق بصفوف الحزب في سورية وأبلغها بما يجري الإعداد له، وهو ما دفع الأسرة لمواجهة ابنها والضغط عليه حيث أقر بأنه التحق بالحزب بسبب الحالة الاقتصادية وكونه عاطلا عن العمل، موضحا أن مسؤولي الحزب أبلغوه بأنه سيتم تدريب المقاتلين الجدد لمدة شهر في سورية ثم بعد ذلك سيعودون إلى لبنان وسيحصلون على راتب شهري قدره 700 دولار، بحسب ما أورده الموقع.
وتقول المعلومات إن بعض الذين التحقوا بحزب الله في البلدة معروفون بولائهم للحزب، لكن آخرين لم يكونوا يوما من مؤيدي الحزب، بل إن بعضهم معروف بمناصرة القوى السياسية المناهضة له، وهو ما تم إرجاعه إلى الأسباب الاقتصادية والمغريات المالية التي يقدمها الحزب.
وكانت تقارير قد أفادت سابقا أن الحزب بات يعاني نقصا في المقاتلين وخصوصا مع انسحاب عدد كبير من مقاتلي الميلشيات الشيعية من سورية إلى العراق لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إضافة إلى الخسائر الكبيرة للحزب في جرود القلمون في سورية.
وبدأ الحزب حملة تجنيد واسعة، لا سيما في المناطق الشمالية من لبنان، مثل عكار، لدعم قواته في جرود القلمون السورية وتقوية مواقع الحزب في شمال وشرق لبنان، بحجة منع دخول المسلحين من سورية.
كما يُتهم الحزب بتخفيض سن التجنيد لديه، حيث بات يستقطب مقاتلين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 للالتحاق بمعسكرات التدريب.