أبدت
إيران الخميس شكوكا في "جدية وصدق" الائتلاف الدولي الذي تريد الولايات المتحدة تشكيله لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق كبيرة في العراق وسوريا، فيما قالت
روسيا إن قتال الإسلاميين في سوريا والعراق يجب أن يكون وفقا للقانون الدولي ويحترم سلامة الأراضي.
ونقلت وكالة ايرنا الرسمية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضيه أفخم قولها "هناك علامات استفهام بشأن الائتلاف الدولي المزعوم (ضد الدولة الإسلامية) الذي أعلن بعد قمة حلف شمال الأطلسي" في ويلز.
وأضافت "يمكن أن نتساءل بشأن جديته وصدقه في التصدي للأسباب الحقيقية للإرهاب"، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما رغبته في "القضاء" على هذا التنظيم.
واتهمت مرضية أفخم بعض دول الائتلاف، دون أن تسميها، بـ"تقديم الدعم المالي" لهذا التنظيم في العراق وسوريا في حين "يرغب آخرون في أحداث تغييرات سياسية في العراق وسوريا لخدمة مصالحهم الخاصة".
وتتهم إيران خصوصا دول الخليج بدعم الإسلاميين. واكد المسؤولون الإيرانيون أكثر من مرة أنهم يقدمون المساعدات والنصائح إلى الحكومة والأكراد في العراق في التصدي للإسلاميين كما يفعلون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهة أخرى نفت كل من ايران والولايات المتحدة وجود أي مشروع للتعاون بينهما في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويقوم وزير الخارجية الأميركية جون كيري بجولة في الشرق الأوسط لتشكيل ائتلاف يضم أكثر من 40 بلدا بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشر الرعب في المناطق التي يسيطر عليها بين سوريا والعراق.
وفي هذا الإطار وصل كيري الخميس إلى السعودية سعيا لضم عشر دول عربية وتركيا إلى هذا الائتلاف.
إضافة إلى المنطقة حصلت الولايات المتحدة على دعم العديد من الدول الأوروبية مثل فرنسا التي ينتظر وصول رئيسها فرنسوا هولاند الجمعة إلى العراق. ولم يستبعد هولاند المشاركة في ضربات في هذا البلد "اذا اقتضى الأمر".
وتنظم فرنسا الاثنين قمة حول العراق. لكن ايران، القوة الشيعية الكبرى في المنطقة التي تدعو أيضا إلى تعاون دولي ضد المتطرفين السنة، لم تدع بعد إلى حضور هذا المؤتمر.