قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن المواطن الأميركي
محمد سلطان (26 عاما)، السجين في مصر يواجه خطر الموت، ولم يبق أمامه سوى أيام معدودة، بعد أن عثر عليه فاقد الوعي، وينزف من فمه في زنزانته في أحد سجون القاهرة.
وفقد سلطان، الذي أكمل دراسته في جامعة أوهايو، ثلث وزنه بعد
إضراب عن الطعام، لم ينتاول فيه سوى الملح والسكر المذابين في الماء منذ 235 يوما، وفق ما أوردت الصحيفة.
وكان سلطان، الذي يحمل الجنسية الأميركية والمصرية، قد اعتقل في شهر آب/ أغسطس من بيت عائلته في القاهرة، بعد أن أصيب برصاص في ذراعه أثناء تظاهرة اعتصام منددة بالإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد
مرسي. ويحاكم سلطان الآن بتهمة التآمر ضد الدولة.
ومحمد هو نجل صلاح سلطان عضو جماعة الإخوان المسلمين. ونقلت الصحيفة عن ابنة عمه سارة محمد قولها إنه تم نقله إلى مستشفى سجن طرة.
وقالت إن محمد "غاب عن الوعي، وكان ينزف من الفم، ونقلته سلطات السجن إلى وحدة العناية المركزة؛ بسبب حالته الحرجة"، بحسب الصحيفة.
وأضافت أنه "مثل الهيكل العظمي لا يستطيع الوقوف على قدميه".
وقالت شقيقته هناء إن العائلة طلبت مرارا مشاهدة ملفاته الطبية، خاصة أنه يعاني من مشاكل في الدم، ورفضت طلبات العائلة.
وأضافت هناء التي تعيش في واشنطن "لا نعرف حتى الأطباء الذين يعالجونه".
وذكرت الصحيفة أن محمد قد بعث شريط فيديو ورسالة في حزيران/ يونيو، هربت من السجن للرئيس باراك أوباما، قال فيه "جردت من حريتي، لماذا؟ لأنني كنت أمارس نفس القيم والمبادئ التي بنى عليها الآباء المؤسسون هذه الأمة العظيمة".
وقال في الشريط المسجل، ومدته خمس دقائق "قررت الإضراب عن الطعام لمواجهة الاضطهاد والطغيان بطريقة سلمية، حتى إن أصر الجيش المصري على سجني، وأصرت حكومة بلادي على التخلي عني، فلا أزال أتحكم بمصيري، وهذا بالنسبة لي معنى أن تكون أميركيا"، وفق ما أوردته "التايمز".
ويعتبر محمد سلطان واحدا من بين 41.000 شخص اعتقلتهم الحكومة المدعومة من العسكر منذ تموز/ يوليو 2013، أي بعد قيام الجنرال عبد الفتاح
السيسي بالإطاحة بمرسي. وهذا هو العدد الذي يقدمه موقع "ويكي ثورة".
وتلفت الصحيفة إلى مواصلة الرئيس المصري السيسي سياسة القبضة الحديدية، بسجن معارضيه وإسكات أي نقد له.
وتذكر أن هناك 15 ناشطا يقومون بالإضراب عن الطعام، وفي الأسبوع الماضي انضم 70 حزبا وصحافيا إلى حملة الأمعاء الخاوية.