اهتمت الصحف السعودية الصادرة الجمعة بالأخبار والشؤون المحلية، فكان أبرز ما نشرته صحيفة الوطن هو حول مشروع توسعة الملك عبد الله للمسجد الحرام التي تستهدف استيعاب حوالي مليوني مُصَلّ.
أما صحيفة سبق فقد تناولت على صفحاتها تقريرا حول
مستشفى أجياد للطوارئ، الوحيد بجوار الحرم ويعالج 60 حاجاً يومياً، كما سلطت صحيفة اليوم الضوء على ما توقعه صندوق النقد الدولي من أن تواصل فوائض المالية العامة للمملكة انخفاضها هذا العام وأن تحقق
الموازنة السعودية عجزا في 2015.
توسعة المسجد الحرام تستوعب مليونيْ مُصَلّ
ذكرت صحيفة الوطن أن مشروع توسعة الملك عبد الله للمسجد الحرام، يستهدف استيعاب حوالي مليوني مُصَلّ، بعد اكتمال المشروع الذي يُنَفّذ حالياً وفق ما صرّح به الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس.
وأكد "السديس" أن المشروع يُعَدّ أهم المشاريع التي يجري العمل على إنجازها على مدار الساعة، وسوف تستوعب التوسعة بعد اكتمالها حوالي مليوني مُصَلّ تقريباً، ويجري تنفيذه بأحدث وأرقى النظُم الكهربائية والميكانيكية، ومتناسقاً مع الطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام، وتقع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام في الناحية الشمالية من المسجد الحرام على مساحة تُقَدّر بأربعمائة ألف متر مربع تقريباً.
و أضاف "السديس": "وتشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المُعَدّة لتفريغ الحشود، وترتبط بمصاطب متدرجة، وتلبي التوسعة كل الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر؛ مثل: نوافير الشرب، والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات، وأنظمة المراقبة الأمنية". وبيّن أنها تشتمل على تظليل للساحات الخارجية، وترتبط التوسعة بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى؛ من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون؛ من حيث تنظيم حركة الحشود.
وزاد: "ستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية؛ حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة، ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة؛ من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية؛ بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك، وسوف تستوعب التوسعة -بعد اكتمالها- حوالى مليوني مصلٍّ تقريباً".
وقال "السديس": "لمشروع توسعة المطاف أثر عظيم في استيعاب الأعداد المتزايدة من الطائفين، في ظروف زمانية ومكانية ملائمة للمتطلبات المتجددة للطائفين، وسيركز هذا المشروع على توسعة صحن الطواف، وإعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كل الأدوار؛ لتستوعب 130 ألف طائف في الساعة؛ بدلاً من 52 ألف طائف في الساعة، كما هو حاصل في المطاف الحالي، ويشمل المشروع إحداث دور لذوي الحاجات الخاصة في ميزاني الدور الأول، وربطه بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج منه وإليه، كما تم ربطه بمسار ذوي الحاجات الخاصة في المسعى".
مستشفى أجياد.. الوحيد بجوار الحرم ويعالج 60 حاجاً يومياً
تناولت صحيفة سبق على صفحاتها تقريرا حول مستشفى أجياد للطوارئ العامل في المنطقة المركزية للحرم المكي، الذي يعد أحد المستشفيات التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن ضمن سلسلة من المستشفيات التي توضع في خدمة الحج.
ويتميز هذا المستشفى بأنه الوحيد الذي يخدم الحجاج في منطقة الحرم والساحات.
وقال استشاري طب الطوارئ مدير مستشفى أجياد للطوارئ بالعاصمة المقدسة الدكتور عبدالرحمن رشيد بخش لـ"سبق": "مستشفى أجياد هو اقرب المستشفيات التي تعمل على خدمة ضيوف الرحمن في المنطقة المركزية للحرم والساحات المجاورة".
وأضاف: "يستقبل المستشفى، من خلال فريق عمل متكامل، جميع زوار الحرم على مدار الـ24 ساعة".
وأردف: "تبدأ الاستعدادات في المستشفى منذ بداية محرم وهو مجهز بشكل كامل، ويتم تزويده بطاقم طبي بهدف تغطية احتياجات المستشفى".
وتابع "بخش": "يحتوي المستشفى على 32 سريراً للطوارئ و20 سريراً للعناية المركزة بالإضافة إلى الكادر الطبي والتمريضي العامل على مدار الـ 24 ساعة مع المستشفيات الباقية من خلال جهاز اللاسلكي".
وقال: "لدينا عدد كاف من سيارات الإسعاف حث تكون لدينا في الأيام العادية ثلاث سيارات إسعاف أما في موسم الحج فيتم تزويدنا بما لا يقل عن سيارتين إضافيتين".
وصرح مدير مستشفى أجياد للصحيفة بأن المستشفى يستقبل بشكل يومي ما يقارب 60 حالة إضافة إلى عدد من الحالات الحرجة التي يتم استقبالها، مشيراً إلى وجود أقسام للعناية المركزة وأخرى فردية.
وأضاف: "المختبر الموجود في المستشفى يجري جميع أنواع التحاليل التي يحتاج إليها الحاج مريض العناية المركزة بالإضافة إلى وجود قسم للأشعة وأجهزة تنفس".
وأردف: "جميع الأدوية التي تكتب للمريض يتم صرفها ونحن مستعدون لحالة الزحام التي من المتوقع أن تبدأ من اليوم العاشر".
صندوق النقد يتوقع عجزا بالموازنة السعودية في 2015
سلطت صحيفة اليوم الضوء على ما توقعه صندوق النقد الدولي من أن تواصل فوائض المالية العامة للمملكة انخفاضها هذا العام وأن تحقق الموازنة السعودية عجزا في 2015، داعيا إلى ضبط أوضاع المالية العامة للمحافظة على الاحتياطيات الوقائية الحالية من خلال تبني مزيج من التدابير على جانبي المصروفات والإيرادات بما في ذلك زيادة الرسوم ورفع أسعار الطاقة.
ولفت الصندوق في تقرير مشاورات المادة الرابعة مع المملكة لـ 2014 والذي صدر أمس الأول، إلى إمكانية إدخال تحسينات في مجال المالية العامة مع التحول إلى إطار متوسط الأجل للميزانية يستند إلى خطط للإنفاق تتفق مع توقعات الإيرادات النفطية الهيكلية وخطط التنمية في الدولة ورصيد الموازنة الهيكلي المستهدف ومجموعة كبيرة من التنبؤات الاقتصادية الكلية، مبينا أن أوضاع السياسة النقدية وسياسة السلامة الاحترازية الكلية ملائمة في الوقت الحالي، كما أن نظام ربط سعر الصرف بالدولار لا يزال مناسبا للاقتصاد السعودي.
وأكد الصندوق مجددا متانة وقوة الاقتصاد السعودي الذي حقق خلال السنوات الأخيرة معدلات نمو قوية مدعوما بارتفاع أسعار النفط والناتج النفطي وقوة نشاط القطاع الخاص والإنفاق الحكومي.
وأشاد بالمركز المالي القوي للمملكة، حيث أدى ارتفاع أسعار النفط وزيادة إنتاجه إلى تحقيق فوائض كبيرة في المالية العامة مكنتها من خفض الدين الحكومي إلى ما دون 3% من الناتج المحلي الإجمالي وزيادة الاحتياطيات الدولية، منوها بأن قوة الإنفاق العام على مشاريع التنمية والبنية التحتية في الفترة الماضية أسهمت في تراجع تلك الفوائض.
وأشار إلى أن المخاطر المحيطة بآفاق النمو متوازنة وأن السياسات الاقتصادية الكلية بموقف قوي يسمح لها بمواجهة هذه المخاطر.