شنت وسائل إعلام
مصرية هجوما شرسا على الإعلامي الساخر
باسم يوسف، بعد اتهامه من قبل المذيع خالد أبو بكر بتوجيه ألفاظا مهينة لعبد الفتاح
السيسي أول رئيس لمصر بعد الإنقلاب.
وكانت مشادة حامية قد وقعت في مطار نيويورك بين يوسف وأبو بكر أثناء عودة الوفد الإعلامي المصري المرافق للسيسي من الولايات المتحدة الجمعة الماضية، وكتب على حسابه على "تويتر" أن "باسم يوسف سب السيسي بعبارات خارجة".
وأوقف باسم يوسف برنامجه "البرنامج" بعد أيام من فوز السيسي بمنصب رئيس الجمهورية في حزيران/ يونيو الماضي في خطوة رأى مراقبون أنها قمع للحريات.
إحرقوه
واعتبرت وسائل إعلام مصرية أن ما بدر من باسم يوسف هو تهجم على رأس الدولة "المحبوب من شعبه، الذي أنقذ مصر من مصير أسود" بحسب ما ذكرته رولا خرسا على قناة "صدى البلد".
كما شن الإعلامي أحمد موسى هجوما شرسا على يوسف، متهما إياه بالتطاول على القوات المسلحة والسعي لإسقاط الدولة".
وأضاف موسى - عبر برنامجه على قناة صدى البلد – "كل من يقترب من القوات المسلحة لابد أن يحرق".
أما الصحفي مصطفى بكري، فعلق على الأمر بقوله لخالد أبو بكر "لا تندهش يا عزيزي فهذا شخص حاقد على مصر والسيسي، أمثال هؤلاء لا يستحقون الانتساب لهذا الوطن العزيز".
وأضاف بكري عبر "تويتر": "هم ليسوا سوى أدوات يحركها أعداء الوطن كنت أتمنى ألا تلوث يدك بمصافحته أو الحديث إليه، إنه نبت شيطاني مقيت".
ويقول مناهضو الإنقلاب إن باسم يوسف شارك في حملة ممنهجة لتشويه صورة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين طوال العام الذي حكم فيه مرسي البلاد، حيث ظل عبر عشرات الحلقات يهين الرئيس مرسي ويسخر منه لإسقاط هيبته وإظهاره بمظهر الرئيس الفاشل الذي يجب التخلص منه، لكن بعد الإطاحة بأول رئيس منتخب في تاريخ مصر، تغيرت الأوضاع ولم يسمح ليوسف باستكمال برنامجه أو انتقاد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وتعرض يوسف لحملة هجوم واسعة في الإعلام المصري.
تحقيق في الواقعة
وأمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات، بفتح تحقيق في
بلاغ مقدم ضد الإعلامي الساخر باسم يوسف، بتهمة إهانة السيسي والتطاول على الدولة المصرية.
وطالب المحامي سمير صبري - مقدم البلاغ - السلطات بمنع يوسف من مغادرة البلاد لحين الانتهاء من التحقيق معه وسماع أقوال أطراف الواقعة والشهود تمهيداً لإحالته للمحاكمة الجنائية، موضحا أن يوسف اصطنع معركة حامية بينه وبين أبو بكر، بدأت في نيويورك وانتهت في مطار القاهرة وأهان فيها السيسي في وجود رئيس تحرير صحيفة "الشروق" عماد الدين حسين.
وأضاف أن يوسف ارتكب أبشع جرائم خيانة الوطن والتطاول على الدولة المصرية رئيساً وشعباً وإعلاماً في الخارج وأمام الكافة على اختلاف جنسياتهم، مشيرا إلى أن إهانة رئيس مصر هي إهانة لكل الشعب المصري ولذلك يستحق تقديمه للمحاكمة.
وقال صبري إنه لم يتقدم بالبلاغ دفاعا عن خالد أبو بكر أو الإعلاميين ولكن بسبب استيائه من إهانة الرئيس السيسي، مضيفا - خلال مداخلة هاتفية مع قناة "المحور" مساء الاثنين، أنه أصيب بحالة هلع من الألفاظ التى صدرت عن باسم يوسف في مطار نيويورك، معتبرا أن حرية التعبير عن الرأي لا يجب أن تتحول إلى وقاحة وتطاول.
من جانبه، قال حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه وفقا للقانون المصري لايجوز سحب الجنسية من باسم يوسف كما يطالب أحد البلاغات المقدمة ضده، موضحا - في تغريدة له على "تويتر" مساء الاثنين-: "أن سحب الجنسية لن يكون إلا من اتصف بالصهيونية، أو شارك جيش عدو في الحرب على مصر فقط".
خالد أبو بكر الأمنجي
من جانبه، سخر باسم يوسف من الأمر وتعجب من وجود عدة بلاغات ضده الأول يطالب بسحب الجنسية المصرية منه، والثاني يطالب بطرده من البلاد، وفي الوقت نفسه يطالب البلاغ الثالث بمنعه من مغادرة البلاد.
ونشر يوسف عبر حسابه على "تويتر" تفاصيل المشادة بينه وبين خالد أبو بكر، واعترف أنه سب الإعلاميين المصريين في مطار نيويورك واصفا إياهم بأنهم "معـرين" (وهي كلمة عامية مصرية أصبحت شهيرة وتعني أنهم منافقين)، بسبب سفرهم مع السيسي إلى الولايات المتحدة لمساندته أثناء مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة.
وتابع "بعد وصولنا إلى مطار القاهرة وقبل نزولنا من الطائرة اكتشفت أن خالد أبو بكر قام بنشر الموضوع على تويتر، وتصادف أن تقابلت مع أبو بكر مرة ثانية في صالة المطار فناديت عليه بصوت عال من آخر القاعة وقلت له "في المرة المقبلة عندما تكتب تقارير أمنية، يجب أن تنقل الكلام بشكل صحيح واذكر أني قلت عليكم (معرين) ولم أسب السيسي فقط، أنت متعود منذ أن كنت صغيرا أن تكتب تقارير في زملائك، واضح أنك أمنجي منذ صغرك، فاندلعت مشاداة جديدة بيني وبينه، ومسحت بكرامته الأرض أمام الموظفين الذين أبدوا سعادتهم بما فعلته في أبو بكر والتفوا حولي ليتصوروا معي".