تساءلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن حقيقة "الرجل الوهمي" الذي باع المنازل بحي
سلوان في
القدس المحتلة للمستوطنين، مشيرة إلى أن "فلسطينيين يتهمون المسؤول الكبير السابق في الجناح الجنوبي من الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، فريد الحاج يحيى بأنه شارك في بعض صفقات شراء المنازل وبيعها هناك.
وكان استخدام رجال وهميين يستهدف تشويش الهدف الحقيقي من الشراء، ويعتبر ممارسة دارجة في النشاطات العقارية للمستوطنين في القدس الحتلة. وكثيرا ما يكون هؤلاء عرضة للخطر بعد انكشاف أمرهم كمسؤولين عن تسريب الأملاك الى المستوطنين اليهود، وفق الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن عائلات فلسطينية كانت تملك 25 شقة سكنية باعتها للحاج يحيى اتهمت الأخير ببيع الشقق لمستوطنين في سلوان فجر الثلاثاء الماضي.
ونقلت عن الحاج يحيى نفيه الضلوع في تسريب الأملاك للمستوطنين، مبينا أنه بالفعل اشترى مبنى واحدا ولكنه باعه لفلسطيني لا يرتبط يقينا بأي جهة أخرى من المستوطنين.
والحاج يحيى، هو من سكان الطيبة ومن كبار التيار الجنوبي في الحركة الإسلامية ومقرب من قادتها، بمن فيهم النائب في الكنيست، إبراهيم صرصور.
ونقلت الصحيفة تصريحات مدير عام الحركة منصور عباس، الخميس، معلقا على الموضوع بقوله: "عمل معنا (الحاج يحيى) على مدى أربع سنوات، ولكن انقطعت الصلة به منذ 2010، ومنذ ذلك الحين ليس لنا علاقة به. نحن نتفاجئ من كل عربي يشارك بمثل هذا الأمر"، ما يمثل وفق الصحيفة إلى تنكر الجناح الجنوبي للحركة من كل صلة بالحاج يحيى، على حد قولها.
وعقب على ذلك الحاج يحيى الخميس أيضا، فقال: "لا اساس من الصحة لكل هذا. اشتريت منزلا في سلوان، ليس أكثر من ذلك. لم أبع للمستوطنين. إذا أظهر أحد ما وثيقة بأني بعت سنتيمترا واحدا للمستوطنين، فأنا مستعد لأن أسافر إلى رام الله، وأقف في المنارة أمام ثلة رماة نار"، مضيفا: "فوجئت بصدور اسمي. بنيت اسمي على مدى عشرين سنة. اشتريت من عربي وبعت لعربي. ومن بعته هو المشبوه بأنه باع للمستوطنين"، على حد قوله.