"تحالف مرسي" ينهي مظاهرات العيد قبل وصول الأمن

لم تشهد المسيرات التي نظمها تحالف دعم الشرعية المعارض للسلطة الحالية بالقاهرة، أي احتكاك مع قوات الأمن، مقارنة بعيد الفطر الماضي، والذي سقط فيه عدد من القتلى جراء قيام قوات الأمن بفض مسيراتهم التي انطلقت عقب صلاة العيد، حيث اعتمد التحالف على سياسة "الضربة الخاطفة"، وذلك من خلال تنظيم مسيرة تنطلق في ساحات المساجد المعروفة وتختتم فاعلياتها قبل حضور قوات الأمن والتعامل مع المسيرة. 

ففي شرق القاهرة خرجت عدة مسيرات عقب صلاة العيد هتفت ضد الانقلاب، ومطالبة بعودة الرئيس محمد مرسي.

وفي جنوب القاهرة تصدرت مسيرة ساحة مركز شباب التبين بمنطقة حلوان، ومسيرة مسجد المغفرة بمنطقة المعادي، أبرز المسيرات التي نظمها التحالف في جنوب العاصمة، التي عادة ما يشهد تعامل أمني عنيف من قبل قوات الأمن، ولكن علي غير العادة لم تستطع مدرعات وزارة الداخلية من الوصول إلى المتظاهرين الذين استطاعوا الإفلات منهم في الشوارع الضيقة والمتفرعة.

وعلى عكس القاهرة جاءت مسيرات مدينة الجيزة بشكل أقوى من المتوقع، حيث خرجت عشرات المسيرات عقب انتهاء صلاة العيد، وكان أبرزها مسيرات"مسيرة مسجد الحصري ب 6 أكتوبر، و مسيرة الهرم" التي اعتادت قوات الأمن أن تقوم بفضها كل جمعة.

ولم تشهد مسيرات الجيزة والتي بلغت 15 مسيرة أي احتكاك مع قوات الأمن إلا في مسيرة منطقة الوراق التي قامت قوات الأمن بفضها بالغاز واعتقلت عدد من المتظاهرين.

وأدى اعتداء قوات الأمن على مسيرات عيد الفطر الماضي إلى مقتل طفلة من مدينة مصر، وهو مالم يحصل في عيد الأضحى بعد فض المظاهرات من قبل المنظمين مبكراً. 
 
وتوحدت الهتافات بشكل كبير حيث كان الهتاف الأبرز هو تكبيرات العيد والهتافات المنددة بالأحوال المعيشية السيئة التى تمر بها البلاد والأزمات الاقتصادية الطاحنة وعلى رأسها أزمة الكهرباء وارتفاع اسعار البنزين والمحروقات والسلع الغذائية والمطالبة بإطلاق الحريات.

ولم تخلوا مسيرات العيد من أجواء الفرحة بعض الشيء، فكانت هدايا الأطفال والحلوى والبالونات التي تحمل شارات رابعة وصور مرسي حاضرة وبقوة في أغلب المسيرات .

ويتوقع أن يدعو تحالف مرسي لفاعليات احتجاجية في ذكرى أحداث السادس من أكتوبر.

واعتدت قوات الأمن العام الماضي على فعاليات إحياء ذكرى أوكتوبر، حيث راح ضحيتها أكثر من مئة قتيل وآلاف المصابين و مئات المعتقلين.