قال مرصد حقوقي إن السلطات الليبية عثرت على عشرات الجثث لمهاجرين غير شرعيين، يعتقد أنهم
فلسطينيون وسوريون، غرقوا قبالة شواطئها مطلع الشهر الجاري، بسبب عطل فني أصاب القارب الذي كان يقّلهم.
وقال رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (غير حكومي يتخذ من جنيف مقرا له)، إن "السلطات الليبية عثرت، اليوم الثلاثاء، على عشرات الجثث من
المهاجرين غير الشرعيين الذين كانوا على متن قارب غرق في بداية تشرين أول/ أكتوبر الجاري".
وأضاف عبده أن "القارب الذي يرجح أنه كان يحمل على متنه نحو 200 مهاجر، غرق بسبب عطل فني أصابه بعد يومين من إبحاره". وتابع: "المعلومات الأولية لدينا تفيد بأن معظم ركاب القارب هم سوريون وفلسطينيون من لاجئي
سورية، إضافة إلى أقل من 10 أفراد هم فلسطينيون من سكان قطاع غزة، وعدد من الأفارقة (لم يحدد موطنهم)".
من جهة أخرى، يتداول نشطاء على الفيسبوك صورا لجوازت سفر ووثائق سورية يبدو عليها التلف قيل إنها كانت مع المهاجرين الذين غرقوا. كما نشرت صور لجثث غير واضحة المعالم.
وكانت السلطات الليبية قد انتشلت 10 جثث وأنقذت نحو 80 آخرين، عقب غرق القارب قبل نحو أسبوع قبالة شواطئ مدينة قرابولي القريبة من طرابلس، وفق عبده الذي قال إن "البحر ألقى بتلك الجثث لأن القارب لم يغادر المياه الإقليمية الليبية، حيث كان على بعد 3 أميال من شاطئ قرابولي التي انطلقوا من مرفئها الذي يبعد عن طرابلس نحو 60 كيلو متر شرقا".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل السلطات الليبية حول ما جاء على لسان رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
وفي منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي غرق قارب يقل عشرات الفلسطينيين من الساعين للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا؛ قبالة شواطئ مالطا والاسكندرية (شمالي مصر)، وما زال مصير نحو 400 شخص منهم مجهولاً، وفق منظمة الهجرة الدولية.
وتحاول جهات رسمية وحقوقية فلسطينية معرفة مصير المفقودين، فيما قالت السفارة الفلسطينية في اليونان في وقت سابق إن القارب أُغرق عمدا.