رفض رئيس
غرفة عمليات مدينة الرستن، العقيد الركن "شوقي إبراهيم إيوب"، عقد أي
هدنة مع نظام الرئيس "بشار
الأسد"، لأنه "عبارة عن عصابة لا عهد لها ولا ميثاق"، على حد تعبيره.
جاء ذلك تعليقا على ما يشاع عن إمكانية عزم النظام عقد هدنة، مؤكدا أنه لا إمكانية لذلك.
ولفت إلى أن "الغرفة لها علاقة وطيدة بالمجلس المحلي في مدينة الرستن، والتعاون مستمر معه، فلا تتدخل الغرفة في الشؤون الداخلية للمجلس، وإنما تزيل جميع العقبات التي تعترضه".
من جانب آخر، لفت إلى أن "الغرفة تمثل أغلب التشكيلات العسكرية العاملة على الأرض، وهي متفقة على التنسيق والعمل بشكل متكامل، ومتعاونون مع بعضهم البعض، فيما القرارات تكون غالبا بالإجماع".
وأشار إلى أن "الغرفة تلجأ إلى التصويت في جميع القرارات الإدارية والتنظيمية، أما فيما يتعلق بالقرارات العسكرية؛ فهي ليست بحاجة إلى تصويت، وتأخذ بالحسبان القدم العسكري، كما تأخذ بالاعتبار الكفاءات الميدانية والعملية".
وكشف أنهم "يتبعون إلى الهيئة العامة للأركان، لأنها القيادة العليا للجيش الحر"، موجها رسالة إلى الحكومة المؤقتة، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بأنهم "موجودون على الارض، ولإعادة الدور المحوري للجيش الحر".
وغرفة عمليات الرستن هي عبارة عن تشكيل عسكري يضم عدة ألوية وكتائب مسلحة عاملة في الريف الشمالي لمدينة حمص، وتعتبر من أوائل المدن التي تحركت ضد النظام السوري.
ومنذ (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع
سوريا إلى
معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.