طائرات أردنية نفذت هجمات على أهداف لـ"تنظيم الدولة" في سوريا - أرشيفية
دعت 6 أحزاب في المعارضة الأردنية حكومة بلادها إلى الانسحاب من التحالف الدولي ضد "تنظيم الدولة"، معتبرة أن "هذا التحالف يسعى لرسم خرائط جديدة في المنطقة، ولا يوجد أي مصلحة للأردن بالاشتراك به".
وقالت الأحزاب الستة، في بيان مشترك، الثلاثاء، إن "حماية واستقلال وسيادة البلاد تأتي بالابتعاد عن سياسة المحاور والأحلاف".
وأضاف البيان أن "التصدي للإرهاب يتطلب التزاما رسميا واضحا بمتطلبات الديمقراطية والإصلاح السياسي والداخلي، وحل مشكلات الفقر والبطالة والتنمية ومكافحة الفساد، وتبديد المال العام، وتقوية الجبهة الداخلية على أساس المشاركة الشعبية وإصلاح القوانين الناظمة للحياة السياسية والاقتصادية".
وأشارت الأحزاب الستة في بيانها إلى أن "هناك خطورة في الوضع القائم الذي يستهدف إعادة هيكلة المنطقة العربية على أسس دينية وطائفيه وعرقية، ما يحتم ضرورة التصدي لهذه المخاطر التي تهدد الكيانات الوطنية".
وفي الوقت نفسه، عبّرت الأحزاب عن إدانتها للإرهاب والعنف، قائلة إنها "تقف إلى جانب الحل السياسي والتوافق الوطني ورفض كل مخططات التقسيم والتدخلات الدولية التي تستهدف وحدة الأمة".
ويأتي بيان الأحزاب بعد يوم واحد من لقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بـ15 نائبا في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) يمثلون كتلة "التجمع الديمقراطي" (لقاء دوري للملك مع الكتل البرلمانية) أكد خلاله أن مشاركة الأردن في الحرب على الإرهاب "يصب في إطار حماية مصالح المملكة وتعزيز أمنها، وسط ما تعانيه دول الجوار والمنطقة ككل من فوضى".
وكان وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردني، خالد الكلالدة، حذّر الأحزاب الأردنية قبل أيام من تبني خطاب "تنظيم الدولة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن خيار بلاده بالدخول في حرب برية مع التنظيم "أمر وارد".
وتنضوي الأحزاب الستة تحت ما يعرف باسم "لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية" وهي أحزاب قومية ويسارية (حزب الوحدة الشعبية، والبعث التقدمي، والبعث الاشتراكي، والشيوعي، وحشد، والحركة القومية".
وكان الجيش الأردني أعلن في الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي أن طائرات سلاح الجوي الأردني "قامت بتدمير عدد من الأهداف التي تعود لبعض الجماعات الإرهابية، والتي دأبت على إرسال بعض عناصرها الإرهابية لتنفيذ أعمال تخريبية داخل المملكة الأردنية، وعادت جميع الطائرات إلى قواعدها سالمة".