لم يفصح الجنرال عبدالفتاح
السيسي قائد الانقلاب بشكل صريح عن موقفه من الترشح لفترة رئاسة ثانية، ولم ينف أو يؤكد الترشح لكنه لجأ إلى المراوغة، في الإجابة عن سؤال الدكتور هاشم عبده هاشم، رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية، عن اعتزامه الترشح لدورة رئاسية ثانية، وذلك في الجزء الرابع والأخير من الحوار الذي نشرته "عكاظ" كاملا الخميس، ونشرت الصحف
المصرية مقتطفات منه الجمعة.
فقد تهرب السيسي من الإجابة، مكتفيا بإجابة غامضة، وبحسب "عكاظ": "في رد على سؤال التفكير في الدورة الرئاسية الثانية قال: شغل مصر الشاغل الآن.. وشعبها العظيم ومؤسسة الرئاسة وحكومتها هو.. كيف نحافظ على مصر قوية.. لأن مصر تستحق منا جميعا أن نصونها ونحميها.. ونستثمر قدراتها وإمكاناتها وطاقات شعبها الهائلة لصنع المستقبل الأفضل للإنسان المصري.. لأن مصر أكبر من الكرسي.. وأعظم من شهوة السلطة.. ومستقبلها في رقبتنا"، على حد تعبيره.
وفي هذا الجزء، أكد السيسي أيضا أن مصر لن يتم استدراجها إلى "مستنقعات الصراع"، وأنها تشارك بشكل فعال في إنقاذ المنطقة العربية من الانهيار، وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار، وفق قوله.
وكان السيسي ألمح -في الجزء الثالث من حواره مع الصحيفة السعودية المنشور الأربعاء- إلى خلو البرلمان المقبل من وجود نواب عن جماعة الإخوان المسلمين. ولجأ إلى شيطنتهم، بأن قال إن الشعب لن يسمح لمن قتل أبناءه، وحرمه قوته أن يتحدث بصوته.
وأضاف أن السلام يتحقق بإقامة دولة فلسطينية، وبالأمن لإسرائيل. وعندما سُئل: هل نحن بانتظار اتفاقية "سايكس بيكو" جديدة قال: هل نتوقع؟ ثم أجاب: "لا.. "سايكس بيكو" موجودة.. وجار تنفيذ بنودها على الأرض".
وتابع في الأجزاء السابقة: "أثق في الشعب المصري، وقدرته على اختيار من يمثلون، ويخافون على بلده.. صحيح أن هناك فئة لا تفكر في مصلحة مصر.. بقدر ما تعمل لخدمة توجهات رفضها الشعب المصري، وحسمها بثورتيه التاريخيتين في 25 يناير 2011م، وفي 30 يونيو 2013م".
وكانت الصحف المصرية، ومواقع إلكترونية عدة، أبرزت الحوار، ونقلت مقتطفات منه، كما أبرزته -في المقدمة- نشرات الأخبار والبرامج السياسية المصرية، بالفضائيات المختلفة.
وكان السيسي أصدر قرارا جمهوريا، نشرته
الجريدة الرسمية الخميس، بتفويض الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لمدة سنة، اعتبارا من أول تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، في بعض اختصاصات رئيس الجمهورية بالتعبئة العامة لاستكمال احتياجات القوات المسلحة البشرية والمادية من القطاع المدني، لتقوم بأداء دورها، وما يناط بها من مهام ومسؤوليات على النحو المقرر لها.
ويُذكر أن السيسي فاز بنسبة تناهز 96% من الأصوات في انتخابات رئاسية مشكوك بنزاهتها في حزيران/ يونيو الماضي على حساب منافسه الوحيد السياسي اليساري حمدين صباحي.