قال
برنامج الأغذية العالمي، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (حكومية) أرسلت ما يقرب من 23 ألف طن من
القمح إلى ميناء الحديدة (غرب
اليمن).
وأضاف بيان صحفي صادر عن البرنامج الأحد، أنه "سيتم إرسال المواد الغذائية إلى جميع أنحاء اليمن وتوزيعها على المستضعفين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي، وذلك في إطار برامج شبكات الأمان التابعة للبرنامج".
وكان برنامج الأغذية العالمي، قال في شهر آب/ أغسطس الماضي، إن معدلات سوء التغذية الحاد في اليمن بلغت حد الخطر في معظم أنحاء البلاد، وأن نحو 15 مليون يمني بينهم 13 بالمئة من الأطفال، يحتاجون إلى
مساعدات غذائية خلال العام الجاري، محذراً من خطر استمرار الصراعات الداخلية وإغلاق الطرق وأزمة الوقود التي تؤدي بدورها إلى تأخير توزيع المساعدات الغذائية في البلاد.
وقالت نائب مدير برنامج الأغذية العالمي والموظف المسؤول في اليمن رقية يعقوب، خلال البيان الصادر الأحد: "هذه المساهمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (حكومية) -أكبر الجهات المانحة لدينا – تهدف لإنقاذ حياة مئات الآلاف من اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة".
وسيتم توزيع المواد الغذائية الممنوحة من الولايات المتحدة في إطار العملية الممتدة للإغاثة والإنعاش الحالية التي تمتد لعامين، وتهدف إلى تقديم المساعدة إلى حوالي ستة ملايين من اليمنيين، من خلال أنشطة مثل: مساعدات الإغاثة الغذائية، والغذاء والنقد مقابل العمل، والتغذية المدرسية، والدعم الغذائي للنساء والأطفال الصغار.
وبرنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. يقوم البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ، ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود. وفي عام 2013، ساعد البرنامج أكثر من 80 مليون شخص في 75 بلداً.
ويواجه اليمن عدداً من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، أبرزها التمدد المسلح لجماعة أنصار الله (الحوثي) في عدد من المحافظات، ونشاط تنظيم القاعدة ضد الجيش والأمن وضد جماعة الحوثي، وضعف مؤسسات الجيش والأمن، وكذلك التحدي السياسي المتمثل في مطالبة جنوب اليمن بالانفصال، إضافة إلى الانقسام الحاد بين القوى السياسية في صنعاء.