جددت
ليبيا، الثلاثاء، رفضها مثول
سيف الإسلام القذافي أمام
المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال المندوب الليبي الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم عمر الدباشي، إن "السلطات الليبية حريصة على كفالة محاكمة عادلة ونزيهة لسيف القذافي مثل غيره من المتهمين، غير أن الظروف الأمنية التي تشهدها ليبيا حاليا دفعت المحكمة الليبية المعنية إلى تأجيل جلساتها حتى تتمكن من مباشرة النظر في الدعوى في ظروف ملائمة تكفل إجراءات محاكمة عادلة".
وخلال كلمة ألقاها المندوب الليبي في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت حول التقرير الأخير للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بخصوص الوضع في ليبيا، طالب الدباشي المحكمة الجنائية الدولية بأن تكون "أكثر حذرا عند نظرها في قضايا تتعلق ببعض المسؤولين في الدول، لأن تطبيق القانون يجب أن يتم بحذر، وفي إطار الإدراك الدقيق للوضع السياسي والأمني للبلد المعني"،
واستدرك الدباشي بقوله إن "ما أقوله لا يعني تنصل الحكومة الليبية من التزاماتها، بل فقط للتنبيه إلى الصعوبات التي تواجهها في الوفاء بتلك الالتزامات، وخاصة في أجزاء من البلاد لا تسيطر عليها فعليا".
وكان تقرير المدّعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا، الذي ناقشه أعضاء المجلس اليوم، جدد مطالبة السلطات الليبية بالتعاون مع المحكمة، لا سيما الامتثال لأمرها فيما يتعلق بتسليم سيف الإسلام القذافي إلى لاهاي، في وقت تأمل فيه الحكومة الليبية أن تعترف المحكمة الجنائية الدولية بولاية القضاء الليبي في محاكمة سيف القذافي، كما اعترفت بولايته في محاكمة عبد الله السنوسي (رئيس المخابرات السابق في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي).
يذكر أن سيف القذافي قبض عليه في صحراء ليبيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 من قبل كتيبة تابعة لمدينة الزنتان، لينقل إلى سجن بالمدينة نفسها، قبل أن يظهر في أولى جلسات محاكمته بذات المدينة في الثاني من أيار/ مايو 2013 بتهم المساس بالأمن القومي والمشاركة في إجهاض ثورة 17 شباط/ فبراير 2011 إبان اندلاعها.