قال مسؤول في بلدة
كوباني وجماعة مراقبة الأربعاء، إن القوات الكردية أغلقت طريقا تستخدمه جماعة الدولة الإسلامية في إرسال الإمدادات الى قواتها في البلدة السورية على الحدود التركية، وهو ما يمثل أول مكسب كبير ضد الجهاديين بعد أسابيع من المعارك.
وقالت المصادر إن قوات
البشمركة الكردية العراقية عبرت الحدود إلى كوباني يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر لمساعدة المقاتلين الأكراد في البلدة. وأضافت أن القوات تمكنت معا الآن من قطع الطريق الذي يؤدي إلى قرية حلنج إلى الجنوب الشرقي.
ورغم أهميتها الاستراتيجية المحدودة فإن معركة كوباني (عين العرب) أصبحت رمزا للمعركة ضد
تنظيم الدولة. وسيطرت الجماعة السنية المتشددة على مساحات كبيرة من الأراضي في
سوريا والعراق وأعلنت دولة الخلافة في تلك الأراضي.
وقال إدريس ناسان وهو مسؤول محلي في كوباني، إن القوات المناهضة لتنظيم الدولة سيطرت على تل ميستانور الاستراتيجي والطريق الذي يمتد بجانب التل.
وأضاف: "كانت الدولة الإسلامية تستخدم هذا الطريق لإرسال الذخيرة والمقاتلين". وأوضح أن قوات البشمركة كانت تركز ضربات المدفعية على مواقع تنظيم الدولة، على مشارف كوباني مثل ميستانور، خلال الأسبوع الماضيK لمنع التنظيم من قصف البلدة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن القوات الكردية لم تسيطر على تل ميستانور، لكنها بدأت القتال على الطريق المؤدي إلى حلنج وهو ما منع مقاتلي تنظيم الدولة، من استخدامه في إرسال الإمدادات.
وساعدت قوات البشمركة الكردية العراقية القوات في كوباني في السيطرة على بعض القرى حول كوباني، لكن خطوط السيطرة في البلدة ما زالت كما هي.
وأصبحت البلدة اختبارا لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على وقف تقدم مقاتلي التنظيم الجهادي، وهي من المناطق القليلة في سوريا التي يمكن تنسيق الضربات الجوية فيها مع العمليات التي تقوم بها قوات برية بفاعلية.