نفت "الجبهة الإسلامية" تلقيها أي ضمانات أو وعود من أي جهة بمنع وقوع مدينة
حلب السورية تحت حصار قوات النظام، معلنة في الوقت نفسه إرسال 200 مقاتل من مدينة سلقين في إدلب إلى جبهة حندرات، لمنع حصار المدينة.
وأكد القيادي في الجبهة الإسلامية بمدينة حلب، أبو العباس، أنه لا توجد ضمانات بمنع وقوع حلب تحت حصار النظام، لافتا إلى أن قوات النظام تحقق تقدما في الآونة الأخيرة مستفيدة من انشغال فصائل المعارضة السورية بقتال "
تنظيم الدولة".
وقال أبو العباس، الأربعاء، إن قوات التحالف الدولي لم تنسق مع الجبهة الإسلامية أبدا في ضرباتها ضد "تنظيم الدولة"، بل على العكس، حيث قامت بقصف مقر لأحرار الشام، وهو اللواء المنضوي تحت اتحاد الجبهة الإسلامية بإدلب.
ولفت إلى "قلة جدوى الضربات الجوية للتحالف ضد داعش"، مطالبا بتزويد فصائل المعارضة السورية بالسلاح للتصدي لها.
قتل وحصار في حمص
قال الناشط الإعلامي السوري، خضير خشفة، إن "أكثر من 30 شخصا قتلوا في ريف حمص الشمالي، الثلاثاء، في كمين نصبته لهم قوات النظام وهم يحاولون الوصول للشمال المحرر".
وأضاف الناشط أن "مجموعة من الشبان ومعهم عدد من الجرحى بدأوا قبل يومين رحلة لتركيا، لأن النظام يضيق على الريف"، قبل أن ينهمر عليهم الرصاص وقذائف الـ(آر بي جي)، قبل عشرة كيلومترات من ريف حماة، وفق شهادته.
وحول إدخال المساعدات إلى حي الوعر الحمصي المحاصر، قال خشفة إنه "أهالي الحي أبدوا استياءهم من المساعدات التي أدخلت الثلاثاء إلى الحي، حيث سمحت قوات النظام بدخول 23 شاحنة محملة بمساعدات، كبطانيات ومنظفات، دون أن تتضمن موادا غذائية".
وبحسب خشفة، فلم تدخل أي شاحنة مساعدات، الأربعاء، مع وعود بدخول 27 شاحنة.
وشدد الناشط على أن "أغلب مطالب حي الوعر، كانت الوصول إلى حل جذري لمشكلة الحصار بشرط أن لا يقتضي تهجيرهم من منازلهم، كما حدث لهم في أيام حمص المحاصرة، إلى جانب فتح ممرات إنسانية للحي، الذي يقطنه أكثر من 200 الف مدني".
وأكد أن "المبعوث الأممي لم يزر حي الوعر، ولا حتى أي لجان، لكي تتطلع على آراء ومتطلبات الناس".
وقف لإطلاق النار جنوب دمشق
من جهة حقوقية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اتفاقا لوقف إطلاق النار في حي القدم، جنوب دمشق، تم بين قوات المعارضة في المنطقة ومحافظ دمشق وقائد قوات الدفاع الوطني وأعيان في حي القدم، لتتمكن سيارات تحمل مواد غذائية وإغاثية من دخول الحي، بعد يوم من دعوة مبعوث الأمم المتحدة، ستيفان
دي ميستورا، لتجميد القتال في المناطق السورية.
وأوضح المرصد، في بيان آخر له، أن ضربات التحالف -الذي تقوده الولايات المتحدة- أدت لمقتل 865
سوريا، منذ بدء الحملة ضد "تنظيم الدولة" أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، مضيفا أن غالبية القتلى، هم عناصر تابعون للتنظيم، وأن هناك ثمانية أطفال وخمس نساء بين القتلى المدنيين.
وذكر أيضا أن 68 من أعضاء جبهة النصرة قتلوا في الغارات التي استهدفت حلب ودير الزور والحسكة والرقة وإدلب.
تجميد القتال لا يشمل ريف حلب
قال مصدر سوري رسمي إن "تجميد القتال في حلب، لن يشمل ريفها"، لافتا إلى مبادرة المبعوث الأممي ميستورا التي أعلنها الثلاثاء، بتجميد القتال في حلب، لبدء عملية سياسية.
وبحسب ما نقلته صحيفة "الوطن" شبه الرسمية والمقربة من النظام، توقع المصدر أن مبادرة تجميد القتال سينتج عنها إن اعتمدت وضعا شبيها بما حصل في حمص القديمة، بهدف "إعادة الأمن للمدينة"، على حد زعمه.
يأتي ذلك فيما اعتقل النظام السوري المعارض البارز رئيس تيار بناء الدولة السورية، لؤي حسين، على الحدود اللبنانية السورية.
ففي بيان صادر عن التيار، الذي يتخذ من سوريا مقرا له، أعلن البيان أن لؤي حسين اعتقل بينما كان ذاهبا للقاء عائلته، محملا السلطة "المسؤولية الكاملة عن أي أذى معنوي أو جسدي يتعرض له".