فجر السياسي
التونسي المعروف أحمد نجيب
الشابي، والذي كان معارضاً لنظام بن علي منذ ما قبل
الثورة، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما قال لمحطة تلفزيونية محلية في تونس إنه تعرض للتعذيب على يد الباجي قائد
السبسي عندما كان وزيراً للداخلية في عهد الدكتاتور الهارب زين العابدين بن علي.
وقال الشابي: "دافعنا عن حق الدستوريين في المشاركة بالحياة السياسية، لكن هذا لا يعني أن نعيد تسليمهم مستقبلنا"، مشيراً الى أن هؤلاء لا يمكن أن يأتوا بالديمقراطية الى تونس.
وجاء حديث الشابي في إطار تعليقه على ترشح زعيم حركة "نداء تونس" الباجي قائد السبسي للانتخابات الرئاسية، وهو الذي يمثل الامتداد الطبيعي لنظام بن علي، حيث كان الرجل وزيراً لداخليته عندما كانت السجون التونسية تزدحم بالآلاف من أبناء البلاد ويتعرضون للتعذيب بداخلها.
وتابع الشابي: "أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة، كان وزيراً للداخلية وأشرف على تعذيبي عندما كنت طالباً مسجوناً ومعلقاً أتعرض للتعذيب داخل السجون يوم 23 مارس 1968".
وأضاف الشابي: "هل نأتمن هؤلاء على الديمقراطية؟، هؤلاء ناس سمعوا بالديمقراطية بعد الثورة.. أنا شخصياً أقول لا.. لا أستطيع أن أأتمنهم على الديمقراطية"، ودعا الشابي التونسيين الى انتخاب رئيس ديمقراطي، وقال: "حقوقكم وحرياتكم أمانة، فانتخبوا من يصونها".
وجاءت تصريحات الشابي خلال مداخلة تلفزيونية له على القناة الوطنية التونسية، في الوقت الذي يسود جدل واسع في تونس عن مستقبل الثورة في حال فوز السبسي بالرئاسة، وعودة الحزب الواحد للاستئثار بالحكم في البلاد، والسيطرة على الحكومة والرئاسة وعلى كل مؤسسات الدولة في آن واحد.
شاهد تصريحات الشابي: