أبلغ رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن
ديمبسي الجنود الأمريكيين خلال زيارة مفاجئة لبغداد السبت بأن المعركة مع
تنظيم الدولة "بدأت تؤتي ثمارها"، لكنه توقع حملة مطولة تستمر عدة سنوات.
وأبلغ ديمبسي القوات بأن الجيش الأمريكي ساعد القوات
العراقية والكردية في "انتشال العراق بعيدا عن حافة الهاوية." مضيفا لمجموعة من مشاة البحرية في السفارة الأمريكية في بغداد بأنه يعتقد أن "الأمور تؤتي ثمرها وتسير جيدا".
وقال ديمبسي، بعيدا عن لهجة المنتصر، إن "من المهم اظهار أن تنظيم الدولة ليس قوة لا تقهر ولا يمكن إيقافها، بل إنها مجموعة من الأقزام تتبنى في واقع الأمر فكرا متطرفا".
وأكد ديمبسي أن القوة العسكرية لن تقضي على تنظيم الدولة ما لم تنجح الحكومة العراقية في إنهاء الانقسام بين السنة والشيعة في البلاد، مضيفا أن بناء الثقة سيحتاج إلى وقت، وكذلك المهمة الأمريكية، قد تصل إلى عدة سنوات.
وقال ديمبسي، الذي التقى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وكبار المسؤولين العراقيين، إنه يرغب في معرفة ما إذا كان العراقيون يعتقدون أن بإمكانهم تجنيد أشخاص لبرنامج تأمل الولايات المتحدة في انطلاقه العام القادم لإعادة تدريب وحدات عراقية، متابعا بأنه يريد "الحصول على انطباع منهم حول ما إذا كانوا يعتقدون أن إطارنا الزمني قابل للتنفيذ".
وتوجه ديمبسي إلى أربيل عاصمة منطقة كردستان شبه المستقلة بعد الاجتماع مع كبار المسؤولين العراقيين في بغداد، ومنهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، وستقوم القوات الأمريكية أيضا بتدريب القوات الكردية.
ويزور ديمبسي العراق للمرة الأولى منذ أن أمر الرئيس الأمريكي باراك اوباما بعودة القوات الأمريكية إلى البلد الذي انسحبت منه عام 2011 وذلك لمواجهة تقدم مسلحي الدولة الإسلامية.
وقبل ذلك بساعات قال عقيد بالجيش العراقي إن قوات الأمن تقترب من استعادة مصفاة بيجي أكبر مصفاة للنفط في البلاد بعد أن حاصرها متشددو تنظيم الدولة على مدى أشهر، ولم يتسن على الفور تأكيد روايته.
وأجاز أوباما الأسبوع الماضي مضاعفة عدد القوات البرية الأمريكية في العراق تقريبا مع توسع الجيش في نشر مستشاريه العسكريين بعد أن ابطأت الضربات الجوية الأمريكية تقدم جنود التنظيم، إذ يوجد حاليا نحو 1400 جندي أمريكي في العراق، بينما يتيح التفويض الجديد لأوباما نشر ما يصل إلى 3100 جندي.