قال البروفسور الإسرائيلي أبراهام بن تسفي عن الرئيس الأمريكي باراك
أوباما سيجد نفسه محبطا بعد محاولات الإدارة الأمريكية تحقيق نجاحات بعد سلسلة من الإخفاقات بسبب طريقته في الإدارة.
وأوضح الكاتب بمقالة في صحيفة "إسرائيل اليوم" أن التقديرات الأولية تشير إلى أن النمط الذي يميز باراك أوباما والذي هو مليء بالتقلبات والمتناقضات، لا زالت توجهاته مستمرة في
سوريا، خاصة بعد تعهده باستخدام القوة ضد الأسد اذا تجاوزت سورية الخطوط الحمر واستخدمت السلاح الكيميائي ثم أنكر ذلك أعطى الأسد شرعية.
وقال إن هوامش المناورة التي تقلصت لدى أوباما على الصعيد الداخلي بعد التحول الذي حصل في مجلس الشيوخ والساحة الدولية تعتبر شباك الفرص الوحيد الذي تبقى أمامه ليترك بصمته.
وأشار أن الإدارة الأمريكية تفكر الآن بمجموعة من القضايا الاستراتيجية والدُبلوماسية، والتي تشكل حبل النجاة والنجاح ليس فقط في الموضوع الإيراني الذي هو الآن في مرحلة حساسة وحرجة وإنما أيضا بالموضوع السوري حيث تشهد الإدارة الأمريكية نشاطا وعملا مواظبا على هذا الصعيد.
وقال إن الولايات المتحدة تنوي زيادة الدعم للجيش السوري الحر من خلال خطة شاملة لإرشاد وتسليح "النواة المعتدلة" لدى معسكر المعارضة لإسقاط الأسد لتحرير هذا المعسكر من أنياب قوات الأسد من جهة من أنياب قوات داعش من جهة أخرى.
ولفت إلى أنه ورغم المنطق في هذا التوجه والذي يعبر عن الإشكالية والصعوبة في استمرار الحرب على جبهتين، فإن الاستعجال والفوضى يؤشران على ضعف وفشل يميزان مسيرة أوباما على جبهة الشرق الأوسط.
وقال إننا اليوم أمام إدارة متذبذبة ومتقلبة وتعتمد على التجربة والخطأ وليس على التحليل الواعي للساحة السورية والعراقية، وما يعنيه ذلك من وجود لاعبين وقوى يؤثرون على هذه القضايا.