في الوقت الذي تشتعل فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة، أعلنت
إسرائيل قرب عودة السفير الأردني في تل أبيب، على الرغم من أن سحبه جاء "احتجاجاً" على السياسات الصهيونية في
القدس المحتلة.
ونقل موقع صحيفة "ميكور ريشون"، صباح الثلاثاء، عن محفل إسرائيلي رسمي قوله إن عودة السفير الأردني المرتقبة تأتي في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز العلاقات بين الأردن وإسرائيل.
ونوه الموقع إلى اطمئنان إسرائيل الرسمية إلى عودة السفير الأردني، التي تأتي على الرغم من أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة صرح قبل أيام بعدم وجود مخططات لدى عمان لإعادة السفير لتل أبيب.
وأشار الموقع إلى أنه من المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بزيارة أخرى للأردن للقاء الملك عبد الله.
وسيكون هذا هو اللقاء الثالث الذي يتم بين الاثنين في غضون شهر، حيث عقد نتنياهو لقاءًا ثلاثياً مع عبد الله الثاني، بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ولقاءا سريا تم قبل شهر في عمان ولم يتم الإعلان عنه.
يذكر أن الجنرال عاموس جلعاد، مدير الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الصهيونية كشف النقاب في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الصهيوني قبل أسبوعين أن دولاً عربية تعمل على تهدئة الأوضاع في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وكان وفد أمني يمثل وزارتي الداخلية في كل من السلطة الفلسطينية والأردن زار المسجد الأقصى قبل ثلاثة أسابيع، وأشارت الإذاعة العبرية في حينه إلى أن هدف الزيارة المساعدة في تهدئة الأوضاع هناك.
من ناحيته قال المستشرق البرفسور رونين يستحاك إن العلاقات بين إسرائيل والأردن لن تتأثر بما يحدث في القدس المحتلة، مشيراً إلى طابعها "الاستراتيجي".
وفي مقال نشرته أمس صحيفة "معاريف"، أعاد يتسحاك إلى الأذهان حقيقة أن الأردن لم يتخذ أية خطوة جدية عندما قتلت إسرائيل المئات من الفلسطينيين خلال الحرب على غزة، وعندما أقدمت على بناء آلاف الوحدات السكنية في القدس المحتلة، وعندما حمّلها العالم المسؤولية عن الجمود في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
وأوضح يتسحاك أن النظام الأردني يعي أن إسرائيل هي التي تمنحه غطاءً أمنيا يضمن بقاءه ويمنع تدخلات تهدده.