دعا نائب في
المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، إلى إسقاط رئيس السلطة محمود
عباس، باعتبار أن هذا الأمر يعدّ "أولوية كبرى لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني"، على حد تقديره.
ودعا النائب يحيى العبادسة في تصريح صحفي، الأربعاء، إلى حشد ثلثي أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني للتأكيد على عدم شرعية رئيس السلطة وإسقاطه، قائلاً "لقد أصبح هدف إسقاط عباس أولوية لإنقاذ المشروع التحرري وإنقاذ وحدة الشعب، فعباس أصبح المشكلة، واستمراره يشكل خطراً على القضية والشعب، وآن الأوان أن يرحل غير مأسوف عليه"، وفق تعبيره.
وقال العبادسة "إن رغبة عباس في الاستفراد بالحكم والاحتفاظ بكل السلطات هو ما يدفعه للاستمرار في تعطيل انعقاد المجلس التشريعي، فهو يستمد قوته من الالتزام بوظيفته الأمنية ممثلة بالتنسيق الأمني، واحتواء قيام انتفاضة جديدة، ومن أدواره الإقليمية والدولية في التحالف الدولي ضد الحركات الإسلامية"، كما قال.
وأضاف "المصالحة الوطنية عالقة والشراكة معطلة، وحركة حماس قدّمت الكثير من أجل إنجاح المصالحة وتحقيق الوحدة، وتنازلت طواعية عن حقها في الحكم، بحكم أنها حزب الأغلبية، تحقيقاً لمعاش الناس ومصالحهم، ولكن عباس لم يف بالتزاماته المنصوص عليها في بنود المصالحة، فلم يصدر مرسوماً لانعقاد المجلس كما كان متفقاً عليه، ولم يدع الإطار القيادي الموحد للاجتماع، ولم يصدر مرسوماً للانتخابات، وعلى النقيض من كل ذلك، فهو يصدر أوامره إلى حكومة الحمد الله بالامتناع عن القيام بواجباتها تجاه قطاع غزة"، حسب قوله.
وشدّد العبادسة، على أنه رغم مرور ستة أشهر على تشكيل حكومة الوفاق الوطني غير أن قطاع غزة لا زال يعاني من الحصار وعدم الإعمار، إلى جانب قطع الرواتب عن الموظفين وإغلاق المعابر ومشاكل الكهرباء، مضيفاً "نحن نعيش عملية تعذيب ممنهجة ومخططة ومقصودة للشعب في غزة، فعباس يعاقب غزة ويثأر من أهلها العظام، لكسر معنوياتهم وإذلالهم"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن حكومة الوفاق جاءت بناءً على "اتفاق الشاطئ" وبموافقة حركتي "حماس" و"
فتح" ومباركة الفصائل، وهي حكومة مؤقتة لمدة ستة أشهر، حدّدت وظيفتها برفع الحصار والإعمار وتوحيد المؤسسات وإنهاء حالة الانقسام، والتحضير لانتخابات عامة، مضيفاً "ولكن للأسف ومنذ تشكيلها إلى اليوم لم يقم أي وزير من حكومة الحمد الله بالتواصل مع وزارته في قطاع غزة الذي يعاني حالة من القصور الذاتي والفراغ القيادي الحكومي".
وقال "أمام هذه الحقائق فإن حكومة التوافق رسبت في جميع الاختبارات الوطنية، وآن الأوان أن تسقط وأن تشكل حكومة وحدة وطنية، وتقوم مقامها".
وحول الآفاق المستقبلية لوضع غزة، أفاد العبادسة بأن استمرار هذا الوضع يقود القطاع إلى حالة من الفوضى الأمنية والانهيار العام في قطاعات الخدمة العامة مثل التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والبنوك والاتصالات وغيرها.
ودعا النائب الفلسطيني "حماس" إلى البحث عن حلفاء في الساحة المحلية والإقليمية، وعدم الاكتفاء بالتحالف مع الفصائل، إلى جانب عقد مؤتمر وطني في غزة وتشكيل هيئة وطنية تتولى إدارة القطاع إلى حين قيام حكومة الوفاق بواجباتها الدستورية، وأن يتم التركيز على إجراء انتخابات عامة كحل وطني باعتبار الشعب هو صاحب الولاية، حسب رأيه.